عاجل

ابنة الدكتور مصطفى محمود تروي أسرار طفولة والدها: ولد فى ظروف حرجة

أمل مصطفى محمود
أمل مصطفى محمود

كشفت أمل مصطفى محمود، ابنة العالم والمفكر المصري الراحل الدكتور مصطفى محمود، عن تفاصيل دقيقة من حياة والدها في مرحلة الطفولة، موضحة أن ضعفه الجسدي كان نتيجة مباشرة لظروف ولادته. 

وأكدت أمل أن والدها الدكتور العالم مصطفى محمود وُلد في الشهر السابع، ما جعله يعاني من هشاشة صحية منذ البداية، خاصةً أنه كان "آخر العنقود" في عائلة كبيرة العدد، وكانت صحة والدته قد تدهورت بسبب تعدد الولادات.

وأضافت أن الدكتور مصطفى محمود لم يأتِ إلى الحياة وحيدًا، بل وُلد توأمًا مع شقيق له أُطلق عليه اسم "سعد"، وهو ما كان شائعًا وقتها حيث كانت الأسماء الثنائية من العادات المتبعة في تسمية الأبناء.

مفارقة بين التوأمين مصطفى محمود وشقيقه

وأوضحت أمل، خلال لقائها في برنامج "قادرون مع مروة" على شاشة "هي"، أن شقيق والدها التوأم كان في البداية أقوى بنية منه، ولهذا تم إرضاع الدكتور مصطفى محمود طبيعيًا من والدته، بينما لجأ الأهل إلى الرضاعة الصناعية باستخدام حليب البقر المُخفف لشقيقه "سعد"؛ إلا أن المفارقة كانت صادمة، فقد تُوفي الطفل الأقوى بعد أسبوعين فقط، في حين بقي مصطفى محمود على قيد الحياة رغم ضعفه الشديد.

وترى أمل أن هذه البداية الصعبة أسهمت في تشكيل البنية الجسدية الهشة لوالدها طوال حياته، وهو ما كان طبيعيًا لشخص وُلد مبكرًا، وعانى من ظروف صحية واجتماعية لم تكن في صالحه.

انتقال مبكر من شبين الكوم إلى طنطا

وفي سياق حديثها عن المراحل الأولى من حياة والدها، أوضحت أمل أن الدكتور مصطفى محمود وُلد في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، إلا أن الأسرة انتقلت إلى مدينة طنطا بعد أسبوعين أو ثلاثة فقط من ولادته، وذلك عقب حصول والده على ترقية في عمله استدعت نقله إلى محافظة الغربية.

هذا الانتقال لم يكن مجرد تحوّل جغرافي، بل مثّل البداية الفعلية لتكوين شخصية الدكتور مصطفى محمود، حيث نشأ وتلقى تعليمه في طنطا، وأكمل فيها دراسته حتى مرحلة الثانوية العامة، قبل أن ينطلق في مسيرته العلمية والفكرية لاحقًا.

الطفولة في مصر.. معاناة مشترك

لم تكن طفولة الدكتور مصطفى محمود استثنائية فقط بسبب ظروفه الشخصية، بل عكست صورة عامة عن واقع الطفولة في مصر خلال تلك الحقبة، فبحسب ما أوضحته ابنته، فإن الأطفال في تلك الفترات كانوا يواجهون تحديات صحية ومعيشية كثيرة، مثل نقص الرعاية الصحية وصعوبة الظروف الاقتصادية، ما جعل من التحدي اليومي أمرًا معتادًا لدى كثير من العائلات.

رغم البداية الصعبة والمصاعب التي رافقته منذ ولادته، تمكّن الدكتور مصطفى محمود من تجاوز تلك الظروف ليُصبح أحد أبرز المفكرين والعلماء في العالم العربي. وتؤكد شهادات أسرته، لا سيما ابنته أمل، أن شخصية والدها تميزت منذ الطفولة بالإصرار، والميل إلى التأمل، والبحث في أسرار الكون والإنسان، وهي السمات التي شكّلت لاحقًا أساس مشروعه الفكري والعلمي الكبير.

<strong>أمل مصطفى محمود</strong>
أمل مصطفى محمود

حياة بدأت بصعوبة وصنعت تاريخًا

قصة ولادة ونشأة الدكتور مصطفى محمود كما روتها ابنته أمل مصطفى تكشف عن جوانب إنسانية خفية خلف شخصية علمية عظيمة، فالرجل الذي غيّر حياة الملايين بفكره، بدأ حياته وهو يصارع من أجل البقاء، في قصة تُجسّد كيف يمكن للمحن أن تُصنع منها أعظم العقول.

تم نسخ الرابط