مروة عبدالجواد: مصر ليست فقط حضارة بل روح وهوية متجذرة|فيديو

أكدت الإعلامية مروة عبدالجواد، مقدمة برنامج "قادرون مع مروة"، أن مصر لا تُعرف فقط بحضارتها العريقة وأهراماتها الشامخة، بل بروحها الدافئة، وشخصيتها الأصيلة المتجذرة في كل تفاصيل الحياة اليومية، من الحارة الشعبية إلى المعابد التاريخية، ومن شهامة المصريين إلى رقي الفكر والعلم.

وجاءت تصريحات عبدالجواد خلال إحدى حلقات برنامجها الأسبوعي الذي يُعرض على شاشة قناة "هي"، في إطار تسليط الضوء على مقومات الهوية المصرية ودورها في بناء المستقبل.

الشخصية المصرية مزيج من الدفء والتحضر

قالت مروة عبدالجواد إن الشخصية المصرية تمتاز بخصوصية فريدة، حيث تجمع بين الشهامة والإنسانية والعراقة الثقافية، مؤكدة أن مصر ليست فقط مزارًا أثريًا، بل كيان حي يحمل في طياته معاني التراحم والانتماء والجمال.

وأضافت: "من الحارة الشعبية وحتى أعمدة المعابد، تتجلى روح مصر، بلد لا تُقاس عظمته فقط بعدد الأحجار أو أطوال المسلات، بل بروح ناسه، وبالتاريخ اللي ساكن في ملامحهم وأحاديثهم."

برنامج يربط الماضي بالمستقبل

أوضحت الإعلامية أن برنامج "قادرون مع مروة" يسعى إلى ترسيخ القيم الوطنية لدى المواطن المصري، من خلال استحضار محطات مشرقة من تاريخ مصر، قائلة: "نحن نمد أيدينا إلى تاريخنا، نُقلّب صفحاته العظيمة، لنستمد منها الدروس ونبني بها مستقبلًا مشرقًا يقوم على الوعي والفخر بالذات."

وأكدت أن الاعتزاز بالهوية المصرية هو ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية، مضيفة أن البرنامج يوجه دعوة مستمرة لكل مصري للتمسك بجذوره والتفكير بمستقبل وطنه من خلال الماضي الذي يشهد بعظمته.

شهادات السياح .. "ليتنا نملك مثل هذه الحضارة"

وخلال حديثها، استعرضت عبدالجواد انبهار العديد من السياح الأجانب بالحضارة المصرية، مشيرة إلى أن بعضهم أعرب عن رغبته لو أن هذه الحضارة تنتمي إلى دولهم، لما تحمله من عظمة وإنجازات خالدة.

وتابعت: "حينما يزور السياح الأهرامات والمعابد والمتحف المصري، ينبهرون ليس فقط بالمباني، بل بروح الحضارة، وهذا يدعونا للفخر، ويدفعنا إلى المحافظة على هذا الإرث الثقافي والروحي."

دعوة إلى الشباب: أنتم أمل مصر ومستقبلها

اختتمت الإعلامية مروة عبدالجواد حديثها بتوجيه رسالة إلى الشباب المصري، مؤكدة أنهم الركيزة الأساسية في استمرار المجد المصري، وأن عليهم مسؤولية كبيرة في حمل مشعل الحضارة وبناء وطنهم على أسس قوية.

وقالت: "مصر بلد كبير، وعلينا أن نمنحها من الحب والوفاء ما يليق بها، خصوصًا من شبابها، لأنهم الطاقة التي ستستكمل المسيرة، وترفع راية الوطن عاليًا بين الأمم.

وطن له ماضٍ يمهد لمستقبلٍ يستحق

برنامج "قادرون مع مروة" يقدم نموذجًا إعلاميًا تنويريًا يعزز الهوية المصرية، ويزرع في الأجيال الجديدة روح الانتماء والاعتزاز بتاريخ مصر، في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى التمسك بالجذور الأصيلة والانطلاق نحو المستقبل بوعي وفخر.