عاجل

هل يجوز الحج أو العمرة عن أمي رغم أنها غير مريضة؟ داعية إسلامية تجيب|فيديو

الحج
الحج

أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية على سؤال إحدى المتابعات لبرنامجها “وللنساء نصيب” “هل يجوز الحج او العمرة عن أمي رغم أنها غير مريضة لكنها ترافق أبي المريض”، موضحةً “أنه لا يجوز أن تقضي السائلة عن والدتها أداء الحج أو العمرة”.

وأكدت أبو الخير خلال تقديمها حلقة اليوم من برنامجها “وللنساء نصيب” الذي تقدمه على شاشة “صدى البلد الفضائية”  ، على أن من شروط الحج الاستطاعة، والقدرة البدنية والمادية "

لافتةً إلى أن الأم في هذه الحالة قادرة ولكن هناك ما يمنعها، وهو رعاية زوجها الذي هو أقرب الناس إليها، وهذا عمل خير يُراد به الثواب والأجر كذلك، مؤكدةً على أن هذا المشهد لا يرفع عنها أن تحج أو تعتمر بنفسها".

يجوز أداء الحج والعمرة عن المتوفى

وأشارت إلى الحالات التي يمكن فيه أداء العمرة والحج عن شخص آخر، موضحةً “في حالة الوفاة، أجاز أهل العلم أن يُؤدى عن المتوفى أداء فريضة الحج أو العمرة”.

وقال مركز الأزهر للفتوى الحج فريضة عظيمة تجب في العمر مرة واحدة على القادر المستطيع، والأصل أن يؤدّيها المسلمُ عن نفسه؛ إلا إذا عجز عن أدائها بنفسه لكبر سنه أو مرضه مرضًا لا يُرجى شفاؤه منه؛ فيجوز له أن يوكِّل غيره ليحُجّ عنه بشرط أن يكون الوكيل قد حج عن نفسه على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».[أخرجه أبوداود]

كما يُشتَرطُ في الحجِّ عن الحيِّ أن يكون بإذنه.

حكم الحج عن الميت

أَمَّا الْمَيتُ فَيجُوزُ الحجّ عَنْهُ بِغَيْرِ إذْن سواء أكان حجًا وَاجِبًا أَم تَطَوُّعًا؛ ومن مات وعليه حجّة الإسلام، فإنّه يُستحب أن يُؤخذ من تركته نفقة الحج، ويستنيب أهلُه من يحجّ عنه من ماله، سواء أوصى بذلك قبل موته أم لم يوصِ؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ ؛ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ». [أخرجه البخاري]

وقالت دار الإفتاء: إن مات من غير وصية بالحج عنه يأثم بتفويته الفرض عن وقته مع إمكان الأداء في الجملة، لكن يسقط عنه في حقّ أحكام الدنيا حتى لا يلزم الوارث الحجّ عنه من تركته؛ لأنّه عبادة، والعبادات تسقط بموت مَن عليه العبادة سواء كانت بدنية أو مالية في حق أحكام الدنيا، لكن يجوز الحج عن الميت الذي لم يؤدِّ فريضة الحج مع استطاعته السبيل إليه

تم نسخ الرابط