بعد نشر "نيوز رووم".. ضبط متعاطي مخدرات داخل أتوبيس نقل جماعي بالقليوبية
في واقعة أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية من كشف ملابسات مقطع فيديو متداول، يظهر فيه شخصان في حالة من عدم الاتزان أثناء استقلالهما أحد أوتوبيسات النقل الجماعي، ما أثار استياء المواطنين ودفع الجهات المعنية للتحرك الفوري.
الأجهزة الأمنية بالقليوبية تضبط متعاطي مخدرات بأوتوبيس
وكانت المتابعة الأمنية المستمرة من قبل الجهات المختصة قد رصدت انتشار مقطع الفيديو عبر عدد من الصفحات والحسابات الإلكترونية، يظهر خلاله شخصان بدا عليهما بوضوح تأثير تعاطي المواد المخدرة، أثناء تواجدهما داخل وسيلة نقل عامة، وفور تداول الفيديو، بدأت فرق التحري والتتبع عملها لتحديد هوية المتهمين.
وبالفعل، وبسرعة لافتة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط الشخصين الظاهرين في مقطع الفيديو، وتبين أنهما عاطلان عن العمل ويقيمان بمحافظة القليوبية وبمواجهتهما بما ورد في الفيديو، أقرا صراحة بقيامهما باستقلال الأوتوبيس وهما تحت تأثير المواد المخدرة.
التحقيقات لم تتوقف عند هذا الحد، بل واصلت الجهات المعنية عملها للوصول إلى مصدر هذه المواد المخدرة. وخلال التحقيقات، أرشد المتهمان عن هوية الشخص الذي زودهما بالمخدرات، ليتبين أنه عاطل عن العمل، وله معلومات جنائية سابقة.
وعلى الفور، تم تنفيذ كمين أمني محكم أسفر عن ضبط المتهم الثالث، وبحوزته كمية من مخدري "البودر" و"الأستروكس"، وهما من المواد المخدرة المعروفة بتأثيرهما القوي والمدمر على الجهاز العصبي.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين الثلاثة، وتم عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القضائية بحقهم. وأكدت وزارة الداخلية في بيانها، التزامها بملاحقة مروجي ومتعاطي المواد المخدرة حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع، وخاصة في الأماكن العامة ووسائل النقل التي يجب أن تكون بيئة آمنة للمواطنين.
كان قد نشرت “نيوز رووم” تفاصيل الواقعة، مشيرة إلى أن الفيديو المتداول قد أثار موجة من الاستنكار بين رواد مواقع التواصل، الذين طالبوا بتكثيف الرقابة الأمنية داخل وسائل النقل العامة، وفرض إجراءات صارمة على مروجي المخدرات والمتعاطين في الأماكن العامة.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد مجددًا على أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في مواجهة ظاهرة انتشار المخدرات، وردع كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن العام أو تعريض حياة المواطنين للخطر.
