عاجل

آثار الإسكندرية: 72 بئرًا ومصرفين لخفض منسوب مياه منطقة أبو مينا الأثرية

محمد متولي بصحبة
محمد متولي بصحبة مفتشين المنطقة

كشف محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، عن الطريقة التي تم اتباعها لتجفيف منطقة أبو مينا الأثرية من المياه الجوفية المتراكمة بالمنطقة والتي كانت تحول دون تحويل المنطقة إلى مكان سياحي يتمتع بالزيارة كبقية المناطق الأثرية، على مستوى الجمهورية، حيث كانت منطقة أبو مينا الأثرية بمساحتها البالغة 1000 فدان محرومة من الزيارة لهذا السبب. 

جاءت تصريحات متولي، على هامش الجولة التفقدية لشريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أمس الثلاثاء، في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، بحضور قداسة البابا تواضروس، ونورية سانز، مدير مكتب اليونيسكو في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والكنيسة ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

مجهود مشترك 

وتابع متولي، أن وزارة السياحة والآثار، بالاشتراك مع وزارة الري والداخلية والمحافظة، أطلقت مشروع ضخم وهو خفض منسوب المياه الجوفية لمنطقة أبو مينا الأثرية، البالغ مساحتها 1000 فدان، حيث تم وضع عدد من الطلمبات التي تقوم بتثبيت مستوى المياه تحت الأرض بـ 6 أمتار، وهو ما يجعل سطح المنطقة جاف تمامًا. 

72 بئر مياه جوفية

وقال متولي، إنه لتحقيق هذا الهدف، تم عمل 72 منهول «بئر»، صرف مياه، والتي توصل المياه لمصرفين كبيرين، والذين يخرجان المياه لخارج المنطقة تمامًا، بحيث أصبح الألف فدان الأثرية جافة، ولا تعاني من أي تجمعات مائية. 

منطقة أبو مينا الأثرية 

تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس مينا، وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر، وتتبع المنطقة حي ثان العامرية في مدينة الإسكندرية، إلى الجنوب من مدينة برج العرب الجديدة، ويوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الاثار. 

واكتشف المكان عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه، سجلت الحكومة المصرية منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 لعام 1956م، وفي عام 1979 قررت منظمة اليونسكو إدراج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي، وبذلك أصبح واحدًا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.

تضم المنطقة كنائس وأديرة أثرية، ترجع للفترة ما بين 312 - 315 م تم نقل رفات الشهيد «مارمينا» للدير، وتم بناء أول كنيسة في منطقة مريوط ما بين عامي 320- 325م، وترجع إلى الإمبراطور قسطنطين جدير بالذكر أن المنطقة تعرضت للاندثار في القرن الـ13 بسبب غارات الأتراك والفرس على المنطقة، وفي القرن الـ14 تم نقل رفات القديس مارمينا إلى كنيسة مارمينا في منطقة مصر القديمة

تم نسخ الرابط