عاجل

الصين تعرب عن استعدادها لمواصلة دعم تحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان

علم الصين
علم الصين

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن بكين مستعدة لمواصلة جهودها لتقديم الدعم والمساعدة في تحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان. 

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنها تأمل أن تتمكن كلا من أفغانستان وباكستان من العمل معًا لتعزيز التعاون الثنائي وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأضاف البيان أن الصين تتابع عن كثب التطورات بين البلدين، وأنها مستعدة للاستمرار في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز التعاون بين كابول وإسلام آباد في مختلف المجالات. 

وأكدت الوزارة أن تعزيز العلاقات بين أفغانستان وباكستان يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي، وينسجم مع جهود الصين لتحقيق التوازن والاستقرار في جنوب آسيا.

في سياق متصل، شددت الخارجية الصينية على أن بكين تؤمن بضرورة حل القضايا العالقة بين أفغانستان وباكستان عبر الحوار البناء والاحترام المتبادل. 

كما أكدت أن الصين ستكون دائمًا شريكًا داعمًا في تعزيز هذه العلاقات في إطار من التعاون الواسع.

التوتر بين افغنستان وباكستان 

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أفغانستان وباكستان شهدت توترًا في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا الأمنية والحدودية، حيث لطالما كانت هناك خلافات بشأن الحدود المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالمجموعات المسلحة التي تعمل في المناطق الحدودية، إلا أن الصين، باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، تأمل في أن تسهم جهودها في خلق بيئة أكثر استقرارًا للتعاون بين الجارتين.

وكانت باكستان بدأت الشهر الماضي، حملة لإعادة نحو مليون لاجئ أفغاني بالقوة إلى أوطانهم، متجاهلة التحذيرات التي أطلقتها جماعات حقوقية عالمية من أجل استثناء الأشخاص الذين قد يتعرضون لخطر الاضطهاد من قبل حركة "طالبان".
وقال المسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية، ذو الكفل حسين، إن "الشرطة تعتقل الأفغان في معسكرات احتجاز قبل نقلهم إلى الحدود"، حيث من المقررأن تنتهي المهلة النهائية للعودة الطوعية إلى وطنهم خلال هذا الأسبوع.
وحسب البيانات الرسمية، بدأت باكستان عملية الإعادة القسرية للأفغان غير الشرعيين إلى وطنهم في نوفمبر 2023، حيث تم في ذلك الحين ترحيل نحو 900 ألف شخص.

وأعلنت الحكومة، في مارس الماضي، أنها سترحل أكثر من 800 ألف أفغاني مسجلين في باكستان كلاجئين، بموجب اتفاق ثنائي بين البلدين، كما تعتزم السلطات ترحيل نحو مليون أفغاني مسجلين لدى المفوضية في المرحلتين الثانية والثالثة من عمليات إعادتهم لوطنهم.

تم نسخ الرابط