الأونروا: جوع غزة ليس سوى جزء من الأهوال التي يواجهها الفلسطينين

أكدت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، أن الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال التي يواجهها سكان القطاع.
وأوضحت خلال مشاركتها في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن هناك كميات كافية من الغذاء في مستودعات الأونروا في عمان تكفي لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
كما أشارت إلى توافر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية، لكن العراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية تعيق وصول المساعدات إلى غزة ، و"المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من غزة، ومع ذلك ما زلنا نشهد صورًا لأطفال يعانون من سوء التغذية ونسمع عن ظروف معيشية قاسية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، ولا يوجد مبرر لإضاعة الوقت".
وقالت ووتريدج إن السلطات الإسرائيلية، بعد 11 أسبوعًا من تشديد الحصار على القطاع، سمحت فقط بدخول 5 شاحنات مساعدات.
كما تستمر سلطات الاحتلال في سياسة تجويع ممنهجة ضد نحو 2.4 مليون شخص في غزة، عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات المتراكمة منذ 2 مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم الوضع ودفع القطاع إلى حافة المجاعة، مع سقوط العديد من الضحايا.
ارتفاع أعداد الشهداء لـ 53 ألف
وارتفعت حصيلة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,573 شهيدا، و121,688 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، بأن من بين الحصيلة 3,427 شهيدا، و9,647 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 87 شهيدا، و290 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم (20) فلسطيني على الأقل من الضّفة، بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى أسرى محررين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك إنّ قوات الاحتلال تواصل عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضّفة بوتيرة متصاعدة وذلك في ضوء العدوان الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا، والذي يرافقه اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تخريب وتدمير منازل المواطنين، ومصادرة الأموال، والسيارات.
إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال حصار بلدتي بروقين، وكفر الديك، لليوم الثامن على التوالي، فيما لا تتوفر معطيات واضحة عن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، نتيجة العدوان المستمر في البلدتين، رافقه إعدام ميداني، وتحويل المنازل لثكنات عسكرية.