عاجل

هل يلزم الزوج شرعا بتحمل نفقات حج زوجته؟.. الإفتاء توضح

الحج
الحج

يتجدد السؤال كل عام مع اقتراب موسم الحج: هل يجب على الزوج شرعًا أن يتحمل تكاليف حج زوجته؟
وبحسب  ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، هو أن الزوج غير مُلزَم شرعًا بتكاليف حج زوجته، ما لم يكن ذلك تبرعًا منه برضاه.

فالحج ركن من أركان الإسلام، وفرض على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، رجلًا كان أو امرأة، كما ورد في قول الله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]،
والاستطاعة تشمل القدرة البدنية والمالية معًا.

وأوضح العلماء أن كلاً من الزوجين له ذمة مالية مستقلة عن الآخر، وبالتالي فإن الحج لا يجب على أحدهما إلا إذا توفرت لديه الاستطاعة الكاملة بنفسه. فإن كانت الزوجة تملك ما يكفيها للحج وجب عليها أداؤه، وإن كان الزوج فقط هو المستطيع دون زوجته، وجب عليه الحج دون أن يُلزَم بالإنفاق عليها في هذا الشأن.

وفي المقابل، إن أراد الزوج أن يتبرع بتكاليف الحج لزوجته، سواء بدافع الإحسان أو الرغبة في مشاركتها هذه الشعيرة العظيمة، فذلك جائز ولا حرج فيه، بل يُعد من البر والمعاشرة الحسنة

شروط الاستطاعة في الحج.. متى يجب على المسلم أداء الفريضة؟

الحج لا يجب على كل مسلم بشكل فوري، بل يُشترط أن تتوافر له الاستطاعة، كما قال الله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97].
فما المقصود بهذه الاستطاعة؟ وما هي شروطها الشرعية؟

أولًا: الاستطاعة المالية

أن يكون لدى المسلم من المال ما يكفي لتغطية:
• نفقات السفر والإقامة والطعام والشراب.
• تكاليف أداء المناسك (التنقل، الذبح، وما شابه).
• ما يكفي لنفقة أهله ومن يعولهم في غيابه دون أن يتركهم في حاجة أو فقر.

ثانيًا: الاستطاعة البدنية

أن يكون المسلم صحيح الجسد، قادرًا على تحمّل مشقة السفر وأداء المناسك.
أما من كان مريضًا مرضًا مزمنًا لا يُرجى شفاؤه، فيجوز له أن يُنيب غيره للحج عنه، بشرط أن يكون قد عجز عن الأداء بنفسه عجزًا دائمًا.

ثالثًا: أمن الطريق

يشترط أن يكون الطريق إلى بيت الله الحرام آمنًا من المخاطر، سواء كانت حروبًا أو اضطرابات أو أمراضًا مُعدية تهدد سلامة الحاج.

رابعًا: توفر وسائل النقل

أن تتوفر وسيلة سفر مناسبة ومأمونة إلى مكة المكرمة، بحسب الأعراف المعتادة، سواء برًا أو جوًا أو بحرًا.

خامسًا: بالنسبة للمرأة

تُضاف شروط خاصة بالنساء:
• وجود محرم يرافقها في السفر، عند جمهور الفقهاء، أو أن تكون في رفقة آمنة مأمونة كما أجاز بعض العلماء المعاصرين.
• ألا تكون في فترة عدّة تمنعها من السفر

تم نسخ الرابط