عاجل

ما معنى الإفراد والقران والتمتع في الحج وما أفضلها؟.. الإفتاء توضح

الحج
الحج

في كل عام، ومع اقتراب موسم الحج، يتوافد الملايين من المسلمين من مختلف بقاع الأرض لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، كلٌّ منهم يحمل شوقًا روحيًّا، واستعدادًا بدنيًّا، وعزيمةً على إتمام هذا النسك العظيم.

وأجابت دار الإفتاء عما ورد إليها من سؤال 
ما معنى الإفراد والقران والتمتع في الحج ؟ 

أنساك الحج ثلاثة، وهي طرق مختلفة لأداء مناسكه، وهي: الإفراد، القِران، والتمتع:
• الإفراد: يعني أن يُحرِم الحاج بالحج فقط دون عمرة، ويؤدي مناسك الحج كاملة، ثم إن أراد أن يعتمر بعد الانتهاء، يُحرِم بالعمرة من أدنى الحِلِّ.
• القِران: أن يُحرِم الحاج بالحج والعمرة معًا في نية واحدة، أو يُحرِم بالعمرة أولًا ثم يُدخل عليها نية الحج قبل أن يبدأ في الطواف، ويؤدي بعد ذلك أعمال الحج، ويُحسب له أجر النسكين.
• التمتع: أن يبدأ الحاج بالعمرة في أشهر الحج، ثم يتحلل منها، ويبقى في مكة حتى يُحرِم بالحج لاحقًا، وسُمِّي تمتعًا لأن الحاج يتمتع خلال الفترة بين النسكين بما كان محظورًا عليه أثناء الإحرام.

وقد اختلف أهل العلم في تحديد أي الأنساك أفضل، إلا أن الراجح هو أن يُخيَّر الحاج بما يناسبه، ويُستحب له أن يختار الأسهل عليه، خاصةً مع مشقة هذه العبادة، فالتيسير مقصد شرعي معتبر

معنى الإفراد والقران والتمتع في الحج

ينقسم أداء الحج إلى ثلاثة أنواع يُطلق عليها “أنساك”: وهي الإفراد، القِران، والتمتع، ولكل منها طريقة خاصة في النية والعمل.
• الإفراد: ويُقصد به أن يُحرِم الحاج بالحج فقط من الميقات، ويؤديه منفردًا دون عمرة. وهذا مذهب كثير من العلماء، كالشافعية، الذين قالوا إنه إن أراد أن يعتمر بعد الحج فعليه أن يخرج إلى أدنى الحِلِّ ليُحرِم بعمرة جديدة، بينما بعض الفقهاء لا يشترطون عليه ذلك. وبهذا يكون نُسك الإفراد مقتصرًا على الحج وحده دون الجمع مع العمرة.
• القِران: هو أن يُحرِم الحاج بالحج والعمرة معًا في نية واحدة، أو يُحرِم بالعمرة ثم يُلحِق بها الحج قبل أن يبدأ في الطواف، ثم يأتي بأعمال الحج فقط، ويُحسب له أداء النسكين معًا. ويُعتبر هذا النسك جمعًا بين عبادتين في وقت واحد.
• التمتع: يعني أن يُحرِم الحاج بالعمرة أولًا في أشهر الحج، ثم بعد أدائها يتحلل، ويظل في مكة حتى يُحرِم بالحج من جديد في وقته. وسُمِّي متمتعًا لأنه تحلل بين النسكين، وتمتع خلال تلك الفترة بالمباحات التي كانت محرمة عليه أثناء الإحرام.

حكم إدخال العمرة على الحج

إدخال العمرة على الحج لا يجوز؛ أي لا يصح لمن أحرم بالحج أن يُدخِل عليه نية العمرة، لأنه لا يعود عليه بفائدة شرعية. على العكس من ذلك، يجوز إدخال الحج على العمرة، كما في القِران، لما فيه من الجمع بين النسكين والاستفادة من أركان الحج.

حكم الدم على المفرد

من أحرم بالحج مفردًا لا يجب عليه الهدي (الذبح)، فإن أراد أن يذبح فهو تطوع، وإن لم يفعل فلا حرج عليه. أما المتمتع، فيلزمه دم واجب، وسبب ذلك أنه لم يُحرِم بالحج من الميقات الأصلي، بل من داخل مكة بعد تحلله من العمرة، بخلاف المفرد الذي يُحرِم من ميقات بلده.

متى يجب دم التمتع؟

يشترط لوجوب الهدي في حق المتمتع أن تتوفر الشروط التالية:
1. أن لا يكون من سكان مكة أو المناطق القريبة منها (أقل من مرحلتين، أي حوالي 84 كم).
2. أن يُحرِم بالعمرة في أشهر الحج.
3. أن يحج في نفس العام الذي اعتمر فيه.
4. ألا يعود إلى ميقات إحرامه الأول أو إلى مكان يُعادل مسافته ليُحرِم منه بالحج؛ فإن فعل ذلك، سقط عنه وجوب الهدي لأنه أتى بالإحرام من ميقاته كما لو كان مفردًا.

وينطبق الحكم نفسه على القارن؛ إذ إن عليه هديًا بسبب جمعه بين الحج والعمرة بإحرام واحد، دون أن يفصل بينهما كما يفعل المتمتع.

ما هو أفضل نسك من الثلاثة؟

اختلف العلماء في بيان أفضلية أنساك الحج:
• المالكية والشافعية يرون أن الإفراد هو الأفضل. ثم المالكية يُفضّلون القِران يليه التمتع، أما الشافعية فيقدمون التمتع ثم القِران.
• الحنفية يعتبرون القِران هو الأفضل، ثم التمتع، ثم الإفراد.
• بينما يرى الحنابلة أن التمتع هو الأفضل، ثم الإفراد، ثم القِران

تم نسخ الرابط