عاجل

قناع توت عنخ آمون يصل المتحف المصري الكبير ويستقر بالفاترينة المخصصة لعرضه

آخر صورة للقناع الذهبي
آخر صورة للقناع الذهبي في فاترينة متحف التحرير

أكدت مصادر في المتحف المصري الكبير لـ«نيوز رووم»، أن قناع الملك توت عنخ آمون استقر في الفاترينة الخاصة به في المتحف بقاعته الكبرى، استعدادًا وتمهيدًا للافتتاح الرسمي للمتحف المقرر يوم 1 نوفمبر المقبل. 

عملية تغليف القناع ونقله بدأت في متحف التحرير

وأكد مصدر في متحف التحرير، أن عملية تغليف القناع ونقله بدأت مساء أمس الأحد، في متحف التحرير، بواسطة فريق نقل الآثار المتخصص التابع للمتحف الكبير، وتمت عملية النقل بشكل دقيق وسريع وآمن وبمعرفة عدد محدود للغاية، بعد إغلاق المتحف أبوابه أمس الأحد مباشرةً.  

وبعد انتهاء عملية التغليف، تحرك موكب القناع، تحت حراسة أمنية مشددة، ليصل إلى المتحف المصري الكبير فجر اليوم ويتم وضعه في الفاترينة المخصصة لعرضه. 

وانطلق موكب قناع الملك توت عنخ آمون، وسط حراسة أمنية مشددة، من المتحف المصري في التحرير، إلى قاعة العرض النهائية له في المتحف المصري الكبير، وهو القناع الذي استقر في مكانه بالمتحف المصري بالتحرير، منذ اكتشافه عام 1922م، وحتى اليوم 20 أكتوبر 2025م. 

وكان المتحف المصري في التحرير، أن امس الأحد 19 أكتوبر هو آخر أيام عرض القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، في المتحف، حيث سيتم غلق قاعة القناع الذهبي بالدور الثاني، بدءً من الغد الاثنين 20 أكتوبر، وبدء إجراءات نقل القناع إلى مكان عرضه الأخير في المتحف المصري الكبير بميدان الرماية. 

قناع توت عنخ آمون 

يُعد من أبرز الكنوز التي خلفها قدماء المصريين، وهو رمز عالمي يجسد براعة الصياغة والفن في مصر القديمة، صُنع القناع من صفائح ذهبية دقيقة مثبّتة على هيكلين من معادن مختلفة، ويبلغ ارتفاعه نحو 54 سم، ويزن حوالي 10.2 كيلوجرام.

زُيّن القناع بأحجار شبه كريمة مثل اللازورد والتركواز والكارنيلان، بينما صُنعت العينان من الأوبسيديان والكوارتز، وعلى الكتفين نُقش تعويذة من كتاب الموتى تهدف إلى حماية الملك في العالم الآخر.

اكتُشف القناع داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك على يد عالم الآثار هوارد كارتر بين عامي 1922 و1925، وكان موضوعًا مباشرة على مومياء الملك داخل التابوت الداخلي المصنوع من الذهب الخالص. 

وقد شكّل هذا الاكتشاف حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار، إذ أتاح فهمًا أعمق لعادات الدفن والطقوس الملكية في عهد الأسرة الثامنة عشرة، ولفت أنظار العالم إلى عظمة التراث المصري القديم.

كشفت الفحوص العلمية الحديثة بالأشعة والتحليل المعدني أن القناع مكوّن من طبقتين من الذهب بدرجات نقاء متفاوتة، مما يدل على مهارة مذهلة في تقنيات الصياغة لدى حرفيي قدماء المصريين. 

أما ملامح الوجه الهادئة والعينان الواسعتان والابتسامة الرقيقة فتعكس مثالية الملك بوصفه كائنًا إلهيًا، وتخدم غرضًا دينيًا يرتبط بإحياء الروح بعد الموت وفق العقيدة المصرية القديمة.

وقد أثارت دراسات حديثة نقاشًا بين الباحثين حول ما إذا كان القناع قد صُنع خصيصًا للملك توت عنخ آمون أم أُعيد استخدامه من قطعة أقدم أُعدّت لأحد أفراد العائلة الملكية، ربما لملكة أو أميرة من ذات السلالة. 

ومع بقاء هذه الفرضية غير محسومة، فإن القناع يظل تحفة فنية لا مثيل لها تجمع بين الجمال والرمزية الدينية

تم نسخ الرابط