أذكار الصباح والمساء... حصن المسلم اليومي من الشرور والطاقة السلبية

تُعد أذكار الصباح والمساء من العبادات اليومية التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لحفظ المسلم من الشرور وتقوية صلته بالله عز وجل. كما تعد أذكار الصباح والمساء، حصنا منيعا يحمي الإنسان من المصائب، ويمنحه راحة نفسية وطمأنينة قلبية، ومع تزايد الضغوط اليومية، يصبح الالتزام بهذه الأذكار أمرًا مستحبا لبدء اليوم بطاقة إيجابية وإنهائه بسكينة ورضا.
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالمواظبة على أذكار الصباح والمساء، لما لها من فضل عظيم في دفع الأذى والشرور وجلب البركة والخير. فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ"، (رواه الترمذي وأبو داود)
كما روي في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو من لدغة عقرب، فقال له النبي: "أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك".
وقت أذكار الصباح والمساء؟
يبدأ وقت أذكار الصباح من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، ويمتد حتى قبل الزوال (وقت الظهر)، لكن الأفضل قراءتها بعد الفجر مباشرة.
أما أذكار المساء، فتبدأ من بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس، ويمتد وقتها حتى نهاية الثلث الأول من الليل، والأفضل أن تُقال بعد المغرب مباشرة.
بعض أذكار الصباح والمساء التي وردت في السنة النبوية
ـ اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.
ـ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
ـ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
ـ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات).
ـ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
فوائد المداومة على أذكار الصباح والمساء
حماية من الشرور والمصائب، وشعور بالسكينة والطمأنينة، حيث تطرد الهموم وتملأ القلب بالإيمان، والتقرب إلى الله، والتوكل على الله والاستعانة به في كل شؤون الحياة.
أذكار الصباح والمساء
تُعد أذكار الصباح والمساء بمثابة درع يومي للمسلم، تحفظه من الشرور، وتقوي علاقته بربه. فالمداومة عليها تعتبر عبادة عظيمة أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.