خيري رمضان: الإعلام العربي أمام مفترق طرق في عصر التحول الرقمي|فيديو
سلط الإعلامي خيري رمضان الضوء على أبرز النقاشات والفعاليات التي شارك فيها مؤخرًا، سواء في جامعة الدول العربية بالقاهرة أو في الملتقى الإعلامي العربي بدورته العشرين بالكويت، حيث شكّل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي محاور أساسية للنقاش بين نخبة من كبار الإعلاميين وصناع القرار.
لقاء إعلامي بجامعة العربية
بدأ خيري رمضان حديثه بالإشارة إلى حضوره فعالية بارزة نظمتها منظمة الإذاعة والتلفزيون الإسلامية، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية. أوضح أن اللقاء دار حول واقع الإعلام العربي وتحدياته في ظل المتغيرات المتسارعة، منوهًا بأن الحضور شمل عددًا من الإعلاميين والخبراء من دول عدة.
وأكد أن اللقاء جاء في توقيت حساس، حيث يشعر الجميع أن الإعلام العربي يمر بـ"هزة قوية" تستدعي إعادة تقييم الأدوات والاستراتيجيات، خاصة في ظل تغير سلوك الجمهور وانتقاله إلى المنصات الرقمية.
الملتقى الإعلامي العربي في الكويت
وتابع خيري رمضان أنه سافر الأسبوع الماضي إلى دولة الكويت للمشاركة في الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين، والذي حضره عدد كبير من الإعلاميين من مختلف الدول العربية، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف لهذا العام، وهو ما أضفى طابعًا مميزًا على الفعاليات.
وأوضح أن الملتقى يحظى بدعم حكومي كبير، في دلالة واضحة على إدراك الجهات الرسمية لأهمية الإعلام في رسم السياسات والتأثير المجتمعي، مشيرًا إلى أن العديد من جلسات الملتقى تناولت موضوعات حساسة وحيوية، على رأسها تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام وضرورة التحول إلى الإعلام الرقمي التفاعلي.
الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي
أحد أبرز محاور النقاش في الملتقى، بحسب خيري رمضان، كان حول تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي، وكيف يمكن أن تتحول غرف الأخبار التقليدية إلى أنظمة ذكية تعتمد على تقنيات التحليل والروبوتات البرمجية.
وشدد على أن المشهد الإعلامي العربي يمر بمرحلة مفصلية، حيث لم يعد كافيًا الاعتماد على الأساليب القديمة، بل بات لزامًا على المؤسسات الإعلامية أن تطور أدواتها، وتُدخل التكنولوجيا في صلب عملها اليومي.
كما أشار إلى مشاركة أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، ممثلًا رسميًا عن الدولة، حيث قدم رؤية مصر حول الإعلام الجديد وأهمية الارتقاء بالمحتوى ومواكبة التطورات العالمية.
الإعلام العربي .. "إعادة تموضع"
اختتم خيري رمضان حديثه بالتأكيد على أن الإعلام العربي بحاجة ماسة إلى إعادة تموضع في ظل التغيرات المتلاحقة، سواء في تكنولوجيا البث أو أنماط التلقي لدى الجمهور، مضيفًا أن الملتقيات الإعلامية تمثل فرصة حقيقية لفتح حوارات بنّاءة وتبادل التجارب بين الدول.
وشدد على أن دعم الحكومات لهذه الملتقيات يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية الإعلام في التوجيه والتوعية، مطالبًا بأن تكون هناك خطط شاملة لتطوير الإعلام العربي وتعزيز حضوره في البيئة الرقمية العالمية.
