تعامل غير إنساني .. خيري رمضان بفتح النار على معلمة مدرسة كوبري القبة

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا داخل المجتمع المصري، علق الإعلامي خيري رمضان على حادثة اعتداء معلمة بمدرسة كوبر القبة الابتدائية على طالب مصاب بمرض السكري، بعدما طلب دخول الحمام أثناء الحصة.
وأكد رمضان أن سلوك المعلمة غير إنساني ومرفوض تمامًا، خاصة وأن الطفل يعاني من مرض مزمن يستدعي معاملة خاصة وفهمًا لحالته الصحية.
احتياجات الأطفال الخاصة
وقال رمضان خلال تقديمه برنامج "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور، إن الأطفال المصابين بمرض السكري بحاجة ماسة إلى رعاية واهتمام خاصين، مشددًا على أن أي اضطراب في مستوى السكر بالدم، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، يدفع الطفل إلى التبول بشكل متكرر، مضيفًا: "الطفل لما يقول عايز يدخل الحمام لازم يروح فورًا ومن غير مناقشة، والرد الطبيعي يكون: حاضر يا حبيبي، اتفضل روح الحمام".
وسرد رمضان تفاصيل الواقعة المؤسفة، مشيرًا إلى أن المعلمة واجهت طلب الطفل بالرفض والتوبيخ، حيث قالت له: "أنت كل شوية تطلب تروح الحمام"، ثم قامت بسحب الطفل بطريقة وصفها رمضان بأنها "غير آدمية ولا إنسانية"، واصطحبته إلى الحمام بأسلوب مهين، إذ أن هذا السلوك لا يليق بمعلمة يفترض أن تكون قدوة في التعامل مع الأطفال، خاصة في ظل ظروفهم الصحية الصعبة.

انتقاد لاذع للمعلمة
وفي هجوم لاذع على طريقة تعامل المعلمة مع الطفل، قال رمضان: "يا ست عيب تروحي وتدخلي معاه الحمام، إنتي مسكة الطفل من قفاه وتعملي فيه كده بعنف؟ المدرسة دي اتعلمت فين عشان تعامل طفل صغير بالمنظر المهين ده؟"، مشيرًا إلى أن الحادثة تعكس غياب الوعي لدى بعض المعلمين فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ودعا خيري رمضان الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم إلى ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الواقعة، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تترك أثرًا نفسيًا بالغ السوء على الأطفال وتؤثر سلبًا على نظرتهم للمدرسة والتعليم بشكل عام، مشددًا على أهمية تدريب المعلمين على التعامل مع الحالات الصحية الحرجة داخل الفصول الدراسية، لضمان سلامة الطلاب النفسية والجسدية.
قضية تتجاوز الواقعة
واختتم رمضان حديثه بالتأكيد على أن هذه القضية تتجاوز كونها واقعة فردية، معتبرًا أنها تكشف عن حاجة ماسة لإعادة النظر في سلوكيات بعض المعلمين وتوفير برامج تدريبية دورية لهم، مع التأكيد على احترام حقوق الأطفال الصحية والإنسانية. ووجه رسالة واضحة: "أولادنا أمانة في رقابكم، فلا تستهينوا بوجعهم ولا تهينوا براءتهم".