لا شيء بلا ثمن.. نتنياهو يكذب بشأن إدخال المساعدات إلى غزة

بعد الإعلان الرسمي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقرار إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، شكك عدد من الصحفيين الإسرائيليين في أن قرار رئيس الوزراء، الذي تجاوز به رغبة العديد من حلفاءه في اليمين المتطرف داخل الحكومة، نابع من الضغوط الأمريكية على تل أبيب، عقب الزيارة التي قام بها الرئيس دونالد ترامب إلى عدد من الدول العربية، الاسبوع الماضي.

ونقلت الصحفية دافنا ليال، اليوم الاثنين، على القناة 12، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أن القرار المثير للجدل يتعلق بالخطوة التي أدت إلى إطلاق سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، ويأتي في إطار ما وصفه بـ "التدخل الأمريكي المتزايد في المنطقة".

نتنياهو يكذب.. لا شيء بلا ثمن

تقدم هذه المعلومات صورة مختلفة عن تلك التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء الائتلاف في السابق، والتي مفادها أن إطلاق سراح الجندي المحتجز "تم من دون تعويضات بفضل الضغط العسكري، وكبادرة طيبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا ثمن لها".
بحسب التقرير، فإن حجة نتنياهو "غير دقيقة"، وأنه "لا شك أن التحركات مرتبطة ببعضها". 
أيضا، قيل إن الولايات المتحدة تقوم بتحرك أوسع نطاقا، يشمل إطلاق سراح ألكسندر، والضغط لإدخال المساعدات إلى غزة، ومحاولة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين وإنهاء الحرب.

تدخل أمريكي لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

في وقت لاحق، أفاد الصحفي يارون أفراهام أن الطلب على المساعدات جاء من حركة حماس، التي تلقت ردا إيجابيا. 
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، بحسب التقرير، إن "الادعاء بأن حماس أطلقت سراح عيدان ألكسندر دون تعويضات كاذب، وأضاف أن الادعاء الذي صدر أمس في مجلس الوزراء بأنه من المستحيل الانتظار بضعة أيام كاذب".
وقيل لاحقا إن مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وآدم بويلر ، وافقا على هذه الخطوة دون تدخل إسرائيلي، وبالتالي فإن "نتنياهو لم يكن ليخرق كلمة الرئيس".
وحسب تقرير صحيفة "معاريف" العبرية، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين يقدرون أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية لا تزال مرتبطة بعملية تحرير عيدان ألكسندر ومحاولة الولايات المتحدة التحرك قدماً في هذه الاتجاهات. وذلك رغم نفي مكتب رئيس الوزراء ذلك وتأكيده  إنه لا توجد أي صلة بين الأمرين.