أرهقهم القتال دون توقف
سجن مع وقف التنفيذ.. جنود لواء "الناحال" يرفضون العودة إلى قطاع غزة

حُكم على عدد من جنود من لواء "الناحال" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك بعد رفضهم العودة لإجراء "مناورة أخرى" في قطاع غزة.
وحسبما نشر موقع "واللا" العبري، اليوم الاثنين، تم إبلاغ الجنود الذين أكملوا الخدمة النظامية بأن خدمتهم سوف تُمدد كاحتياط بسبب الحرب "وردًا على ذلك، أبلغوا قادتهم أنهم تعبوا من القتال المستمر، وأرادوا الانتقال إلى مواقع الخطوط الخلفية".
وبينما رفض قادة جيش الاحتلال طلب الجنود المنهكين، تم الحكم على الجنود الذين أكملوا عامين وعشرة أشهر بالسجن مع وقف التنفيذ.
المتحدث باسم جيش الاحتلال: لم يتم سجن الجنود
ردا على التقرير، قال مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "لم يتم الحكم على أي مقاتل مرتبط بالحادث بالسجن الفعلي".
وأشار متحدث جيش الاحتلال إلى أن القوات تعمل حاليًا في إطار عملية "عربات جدعون"، التي تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، وتحقيق أهداف الحرب.
وقال: "لإنجاز هذه المهمة، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على الحفاظ على تماسك مقاتلينا. سيتم تأديب الجنود الذين يرفضون إطاعة الأوامر من قبل قادتهم. ويأتي هذا إلى جانب توفير غلاف للصحة العقلية والحوار الشخصي مع القادة لأي احتياجات فردية قد تكون مطلوبة".

توسيع عملية "عربات جدعون"
أمس الأحد، أكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميًا بدء تنفيذ العملية البرية الموسعة في قطاع غزة، والتي تحمل اسم "عربات جدعون"، مؤكدًا في بيان له أن العمليات التي انطلقت منذ الأسبوع الماضي استهدفت أكثر من 670 هدفًا داخل القطاع، من بينها منشآت عسكرية وبنى تحتية تزعم إسرائيل أنها تُستخدم من قبل فصائل المقاومة لتخزين السلاح.
ويُعيد تكثيف العمليات العسكرية يعيد الوضع إلى المرحلة الأولى من العدوان على غزة، حيث كانت الغارات والقصف المكثف هو النمط السائد، قبل الانتقال لاحقًا إلى عمليات محدودة ومحاصرة الأهداف.
أما الآن، فقد عاد جيش الاحتلال إلى التصعيد بوتيرة أعلى بهدف الضغط على حركة حماس، التي تصفها إسرائيل بأنها "متشددة في مواقفها"، على أمل تحقيق اختراق في ملف المحتجزين.
مقترحات صفقات لإنجاز تبادل الأسرى
تزامن إعلان التوسّع العسكري مع انعقاد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الذي ناقش إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب مقترحات لصفقات تبادل أسرى، قد تكون إما جزئية أو ربما صفقة شاملة، تفضي في حال نجاحها إلى وقف الحرب.
وبحسب البيان، تم استدعاء خمس فرق قتالية إسرائيلية إلى المنطقة الجنوبية لقطاع غزة، أي ما يُقدّر بـ أكثر من 60,000 جندي، مضيفةً أبو شمسية أن هناك مقترحًا لاستبدال القوات النظامية المتمركزة على حدود جنوب لبنان بقوات احتياط، وإعادة نشر النظاميين في غزة، في خطوة تعكس أهمية معركة القطاع بالنسبة للقيادة الإسرائيلية.