أمن القاهرة ينجح بكشف لغز سرقة منزل بالتجمع الأول.. واستعادة المسروقات كاملة

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في كشف ملابسات واقعة سرقة تمت داخل أحد المنازل بمنطقة التجمع الأول، انتهت بضبط المتهمة الرئيسية، وزوجها، والمتلقي للمسروقات، في عملية أمنية محكمة أعادت المشغولات الذهبية إلى صاحبتها.
التفاصيل الكاملة للواقعة
البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة التجمع الأول من إحدى السيدات، أفادت فيه باكتشافها اختفاء كمية من المشغولات الذهبية من داخل مسكنها، بطريقة لا تدل على وجود عنف أو كسر في الأبواب أو النوافذ، مما أثار الشك في أن الجريمة تمّت بأسلوب "المغافلة"، وهو الأسلوب الشائع في حالات السرقة التي تتم من داخل منازل يزورها الجناة تحت ستار المعرفة أو التعامل الشخصي.
وعلى الفور، باشرت أجهزة البحث الجنائي التحريات، حيث تم تضييق دائرة الاشتباه حتى تم تحديد هوية مرتكبة الواقعة، وهي إحدى السيدات التي تربطها معرفة سابقة بالمجني عليها، واستغلت تلك العلاقة لدخول المنزل والقيام بسرقة الذهب دون أن تُثير الشكوك.
اعترافات المتهمة خلال التحقيقات
كانت المفاجأة في تفاصيل ما بعد الجريمة، حيث اعترفت المتهمة خلال التحقيقات بأنها لم تتصرف بمفردها، بل استعانت بزوجها الذي ساعدها في التخلص من المسروقات، عبر بيعها لأحد الأشخاص المعروفين بسوء النية، والذي بدوره اشتراها رغم علمه بأنها مسروقة.
وتم إعداد مأمورية أمنية أسفرت عن ضبط الزوج والمتلقي، وبحوزة الأخير المشغولات الذهبية كاملة، والتي تم التحفظ عليها تمهيدًا لإعادتها إلى صاحبتها وجرى تحرير المحضر اللازم، وعرض المتهمون على النيابة العامة التي باشرت التحقيق معهم في الوقائع المنسوبة إليهم.
هذه الواقعة كشفت عن نمط من الجرائم التي تتم بعناصر أسرية متعاونة، حيث كان الطمع والرغبة السريعة في الربح على حساب الثقة والعلاقات الشخصية دافعًا أساسيًا للجريمة كما تسلّط الضوء على أهمية الحذر والحيطة في التعاملات المنزلية، حتى مع من يعتقد أنهم محل ثقة.
تؤكد وزارة الداخلية استمرار جهودها في تتبع وملاحقة مرتكبي جرائم السرقات، والعمل على سرعة استعادة الحقوق لأصحابها، وتهيب بالمواطنين الإبلاغ الفوري عن أي واقعة سرقة أو شبهة، وتوخي الحذر في التعاملات المنزلية، حتى لا تكون الثقة الزائدة مدخلًا لجرائم من هذا النوع.