ضبط عصابة العملات المزيفة بالقاهرة.. مطبعة داخل وكر سري لتزوير الجنيه والدولار

في ضربة أمنية حاسمة تُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم المنظمة ، نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة بالتنسيق مع قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة في الإيقاع بتشكيل عصابي خطير تخصص في تزييف وترويج العملات المحلية والأجنبية.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى ورود معلومات وتحريات مؤكدة إلى وحدة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، أفادت بقيام عنصرين إجراميين بتكوين تشكيل عصابي ممنهج يعمل على تقليد العملات وترويجها بين المواطنين ، وذلك في محاولة للنصب والتربح غير المشروع، بما يُعد جريمة تضر بالاقتصاد القومي واستقرار السوق المالي.
ووفقاً للتحريات ، اتضح أن المتهمين يمتلكون مهارات وأدوات تكنولوجية متقدمة لتزوير العملات بطريقة احترافية، تجعل من الصعب التفريق بينها وبين العملات الأصلية من النظرة الأولى ، وكانوا يقومون بترويج العملات "المضروبة" عبر شبكة من العملاء، يستهدفون من خلالها أماكن التعاملات التجارية السريعة مثل الأسواق الشعبية والمحال الصغيرة.
ضبط المتهمين
وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تم إعداد مأمورية أمنية محكمة استهدفت التشكيل العصابي، وأسفرت عن ضبط المتهمين الرئيسيين في حالة تلبس داخل أحد أوكارهم ، وبحوزتهم كميات من العملات المحلية والأجنبية "المقلدة"، إضافة إلى أدوات وأجهزة طباعة وحواسيب وأحبار تُستخدم في عمليات التزييف.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عميلين آخرين على صلة مباشرة بالتشكيل، وتبين أن لهما سوابق جنائية، وكانا يعملان على ترويج العملات المزيفة مقابل نسبة من الأرباح ، مما يكشف عن شبكة منظمة تعمل بشكل ممنهج لنشر العملات المزورة داخل الأسواق.
وقد تم التحفظ على المضبوطات بالكامل ، واتُخذت الإجراءات القانونية اللازمة تمهيداً لعرض المتهمين على النيابة العامة للتحقيق في الوقائع المنسوبة إليهم .
تحذير أمني للمواطنين
وتُهيب وزارة الداخلية بالمواطنين توخي الحذر خلال التعاملات المالية، خصوصًا عند استلام مبالغ مالية كبيرة أو التعامل مع الغرباء، مع ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي عملات يُشتبه في تزويرها، وذلك دعمًا لجهود الدولة في حماية الاقتصاد الوطني والتصدي لمحاولات الإخلال بالنظام المالي.