عاجل

"يمامة" يسحب المقترح من جدول المناقشة

خاص.. رئيس الوفد يوبخ أميرة أبو شقة ويرفض مقترحها حول الإيجار القديم

حزب الوفد
حزب الوفد

علمت مصادر خاصة بـ«نيوز رووم» أن اجتماعًا مغلقًا  مساء الأمس  شهد توترًا غير مسبوق داخل حزب الوفد، بعد أن رفض الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، المذكرة التي قدمتها النائبة أميرة أبو شقة، عضو مجلس النواب، بشأن أزمة الإيجار القديم، والتي كانت تأمل من خلالها في أن تقدم ما وصفته بـ"حل جذري متوازن" يحفظ حقوق الملاك والمستأجرين.

ووفقًا للمصادر، فإن الدكتور يمامة رفض من حيث المبدأ مضمون المذكرة، معتبرًا أنها تفتقد إلى البعد الدستوري والقانوني، وأنها لا تعبّر عن توجه الحزب في الوقت الراهن، وقال موجهًا حديثه للنائبة: «أنا كأستاذ قانون، لا أقبل إجابة خارج المنهج، ومذكرتك يا معالي النائبة ليست فقط خارج المنهج بل لا تتصل به من الأساس»، وهو التعليق الذي أثار ضجة داخل القاعة، ودفع أحد الحاضرين من الهيئة العليا للحزب للسخرية بقوله: «يعني المقترح ياخد صفر يا معالي النائبة؟»، ما تسبب في توتر شديد وغضب واضح على وجه النائبة.

وحاولت النائبة أميرة أبو شقة الرد على رئيس حزب الوفد، إلا أن الدكتور يمامة قاطعها، وأغلق النقاش، وأعلن سحب المقترح من جدول المناقشة، مؤكدًا أن رؤية الحزب بشأن قانون الإيجار القديم يجب أن تُبنى على أسس دستورية صلبة، وتوقيت سياسي ملائم.

رؤية الحزب: نرفض "الإرباك التشريعي" في توقيت حرج

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد السند يمامة أن مشروع قانون الحكومة لتنظيم العلاقة الإيجارية، وإن جاء تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية العليا، إلا أن الحزب يرى ضرورة إعادة النظر فيه، وشدد على أن القانون بصيغته الحالية تجاوز منطوق الحكم، إذ لم تشر المحكمة إلى إنهاء عقود الإيجار أو تحديد مدد لانتهائها، وإنما اكتفت بعدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية.

وأوضح يمامة أن اللجنة القانونية بالحزب، التي اجتمعت برئاسته، أجمعت على أن الوقت غير مناسب لتمرير القانون، خاصة في ظل قرب نهاية الفصل التشريعي والاستعدادات الانتخابية، ما قد يُحدث إرباكًا سياسيًا واجتماعيًا لا تتحمله اللحظة الراهنة.

وأضاف أن الحزب بصدد إعلان رؤية متكاملة يوم الأربعاء القادم، تتضمن تنفيذ حكم المحكمة في شقه الخاص بالقيمة الإيجارية فقط، وتأجيل الشق المتعلق بإنهاء العقود إلى الفصل التشريعي المقبل، مطالبًا الحكومة بتوفير قاعدة بيانات شاملة قبل أي تحرك في هذا الملف الشائك.

رسائل مشفرة ومخاوف من انقسام داخلي

ونوهت المصادر في حديثها لـ«نيوز روم» أن هذه الواقعة قد تفتح الباب لتوتر داخلي جديد داخل حزب الوفد، خصوصًا أن النائبة أميرة أبو شقة تمثل جناحًا داخل الحزب يرتبط برمزية تاريخية لعائلة أبو شقة في قيادة الوفد، ويرى البعض أن الصدام العلني بين يمامة وأميرة، وإن جاء في سياق قانوني، إلا أنه يعكس خلافات أعمق حول من يقود المشهد داخل الحزب في المرحلة المقبلة، في ظل الحديث عن احتمالات إعادة تشكيل القيادة الحزبية بعد الانتخابات.

تم نسخ الرابط