عاجل

اختلاط المشاهد.. الفرق بين الرؤيا الصادقة والأوهام في الأحلام

تفسير الأحلام
تفسير الأحلام

في لحظات السكون حين يستغرق الإنسان في نومه، تبدأ رحلة غامضة عبر الأحلام، حيث تختلط المشاهد والرؤى بين ما هو إلهام رباني صادق، وبين ما هو انعكاس لضغوط الحياة وأوهام النفس. ويبقى السؤال الأهم: كيف نميز بين الرؤيا الصادقة، وبعض الأوهام وحديث النفس؟

بحسب علماء الشريعة وعلم النفس، فإن الرؤيا الصادقة هي التي تكون من الله، يراها الإنسان أو تُرى له، وتأتي غالبًا مبشرة أو منذرة، واضحة في أحداثها، مستقرة في النفس، ولا تُنسى بسهولة، أما أحلام الأوهام أو ما يُعرف بـ”حديث النفس”، فهي ناتجة عن أفكار يومية، قلق داخلي، أو مشاعر مكبوتة، تأتي بشكل غير مترابط وغالبًا ما تُنسى سريعًا بعد الاستيقاظ.

علامات الرؤيا الصادقة

علامات الرؤيا الصادقة
علامات الرؤيا الصادقة

• تأتي في آخر الليل، وقت السكون والصفاء الروحي.
• تتصف بالوضوح والتماسك، دون اضطراب أو تشويش.
• يشعر الرائي بعدها براحة نفسية، أو بتأثر وجداني قوي.
• تتكرر أحيانًا لتثبيت المعنى، أو لتأكيد رسالة معينة.
• لا تحتاج إلى “اجتهاد في التذكّر” فور الاستيقاظ.

وقد قال النبي ﷺ: “الرؤيا الصالحة من الله، والحُلم من الشيطان” (رواه البخاري)، مما يدل على أن هناك تمييزًا شرعيًا واضحًا بين ما يأتي من الله، وما هو من تلاعب الشيطان أو النفس.

ما يقوله علم النفس

يُصنف علماء النفس الأحلام إلى ثلاثة أنواع:
1. الرؤى الصادقة: يُمكن اعتبارها نادرة ولكنها ذات أثر نفسي عميق.
2. أحلام التفكير اليومي: وهي الغالبية، تأتي نتيجة أحداث أو أفكار عابرة قبل النوم.
3. الكوابيس أو الأحلام المزعجة: وقد تكون ناتجة عن ضغوط نفسية أو اضطرابات نوم.

ويؤكد متخصصون أن الرؤيا الصادقة تترك أثرًا وجدانيًا طويلًا، بينما الأحلام العشوائية تتسم بالتشويش والانقطاع، وقد تتغير تفاصيلها عند تذكرها بعد الاستيقاظ.

متى نلجأ للتفسير؟

يشير العلماء إلى أنه لا يجب تفسير كل ما يُرى في المنام، فبعضه لا يحمل أي دلالة غيبية، بل مجرد تفاعل نفسي داخلي. أما الرؤى التي تحمل رموزًا واضحة أو رسائل معنوية قوية، فيُنصح باستشارة شخص موثوق في تفسير الأحلام، بشرط ألا يكون من المشعوذين أو مدّعي الغيب

تم نسخ الرابط