هل سماع القرآن من الهاتف يغني عن قراءته من المصحف؟.. دار الإفتاء توضح

في ظل التطور التكنولوجي وانتشار الهواتف الذكية والتطبيقات الدينية، بات كثير من المسلمين يعتمدون على سماع القرآن الكريم من الموبايل، خاصة أثناء التنقل أو في أوقات العمل والانشغال، مما يطرح سؤالًا مهمًا يتردد على ألسنة الكثيرين: هل يُجزئ سماع السورة من الهاتف أو المذياع عن قراءتها من المصحف؟ وهل يحصل المستمع على نفس الأجر
الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي :
دار الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أوضحت أن الاستماع للقرآن الكريم من الهاتف أو الإذاعة يُعد عبادة مأجورًا عليها، إذا استمع الإنسان بخشوع وتدبُّر. واستشهدت بقوله تعالى:
“وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”
لكنها أكدت أن هذا لا يُغني عن التلاوة باللسان، لأن القراءة من المصحف أو عن ظهر قلب عبادة مستقلة، يؤجر المسلم فيها عن كل حرف، وفق الحديث النبوي: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها” (رواه الترمذي).
الأزهر: السماع له فضل.. لكن القراءة أعظم
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن سماع القرآن الكريم من الموبايل فيه أجر، لكنه لا يُساوي أجر القراءة.
وأضاف: “في مصر، ناس كتير بقت تعتمد على الاستماع للقرآن طول الوقت، وده شيء طيب، بس ماينفعش نستبدل بيه القراءة، لأن القراءة فعل بيشارك فيه اللسان والعين والعقل، بينما السماع بيبقى مجرد تلقّي، وده بيأثر على الأجر والثواب”.
بين الموبايل والمصحف.. أيهما أقرب للختم؟
أوضح علماء الأزهر أن ختم القرآن لا يُحسب شرعًا إلا بقراءته، سواء من المصحف أو غيبًا، ولا يُعد السماع فقط كافيًا لتحقيق ختمة. لذلك، يُنصح من أراد ختم القرآن أن يقرأه بنفسه، ولو بجزء بسيط يوميًا، ويستعين بالسماع كوسيلة إضافية تعينه على الفهم والتدبر
فضل قراءة القرآن الكريم:
1. كل حرف بحسنة
• قال النبي ﷺ:
“من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها…”
(رواه الترمذي)
2. شفيع لصاحبه يوم القيامة
• قال ﷺ:
“اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة”
(رواه مسلم)
3. رفعة في الدنيا والآخرة
• قال ﷺ:
“إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين”
(رواه مسلم)
4. القرآن سبب للسكينة والطمأنينة
• في الحديث:
“وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله… إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة…”
(رواه مسلم)
5. منزلة خاصة لقارئ القرآن
• يُقال لقارئ القرآن يوم القيامة:
“اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”
(رواه أبو داود والترمذي)
6. القرآن نور في الدنيا والآخرة
• قال ﷺ:
“عليكم بقراءة القرآن، فإنه نور لكم في الأرض وذخر لكم في السماء”
(رواه ابن حبان)
7. الارتباط بالقرآن من صفات “خيار الأمة”
• قال ﷺ:
“خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”
(رواه البخاري)
8. الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
• قال ﷺ:
“الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران”
(رواه البخاري ومسلم