ارتداء الكمامة والنظارة أثناء الإحرام.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي

أوضح الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من ارتداء الكمامة الطبية، أو النظارة الشمسية، أو ماسك العين أثناء الإحرام، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات لا تدخل ضمن المحظورات وفق الأحكام الشرعية التي يُنهى عنها المُحرِم.

جاء ذلك خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، مع الإعلامية زينب سعد الدين، حيث أكد حسن اليداك أن ارتداء الكمامة الطبية، أو النظارة الشمسية، أو ماسك العين أثناء الإحرام، هذه الوسائل مباح، سواء كان بغرض الوقاية من العدوى، أو الحماية من أشعة الشمس، أو من أجل تحسين النوم والراحة خلال أداء المناسك طبقًا الأحكام الشرعية.

اتاحة الكمامة والنظارة في الإحرام 

وأضاف حسن اليداك أن الشريعة الإسلامية و الأحكام الشرعية فرّقت بوضوح بين اللباس المخيط المحظور على المُحرِم، وبين الأدوات التي لا تُعدّ لباسًا بالمعنى الفقهي، مثل الكمامة أو النظارة أو الساعة.

وقال حسن اليداك إن المحظور هو "اللباس الذي يُفصّل على حجم عضو معين كالقمصان والبنطال وما شابه"، أما ما يُستخدم لحماية عضو معين دون أن يُفصّل عليه، فليس من المحظورات، ولا يُفسد الإحرام أو يُنقص من أجره.

الوقاية أثناء أداء المناسك

شدد أمين الفتوى على أن الحرص على الوقاية الصحية أثناء أداء المناسك لا يُخالف روح العبادة، بل هو من مقاصد الشرع في حفظ النفس.

وأضاف: "في ظل الزحام وكثرة الحجاج، قد يتعرض الإنسان للإرهاق أو العدوى، ولذلك فإن استخدام الكمامة أو النظارات الشمسية من باب الأخذ بالأسباب، ولا حرج فيه شرعًا".

المباحة أثناء الإحرام

كما أشار إلى أن استخدام الساعة، وأدوات قياس الزمن، وحتى الأجهزة التي تساعد في تنظيم اليوم أو تحديد الاتجاهات (مثل البوصلة أو التطبيقات الهاتفية)، كلها مباحة، ولا تُخالف شروط الإحرام.

وقال: "كل ما لا يدخل ضمن محظورات الإحرام بنص أو قياس، فهو مباح، خاصة إذا كان يساعد على تسهيل أداء المناسك أو الحفاظ على الصحة".

دعوة للحجاج والمعتمرين

اختتم الدكتور اليداك حديثه بدعوة للحجاج والمعتمرين إلى أداء المناسك بروح الطمأنينة والراحة النفسية، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير لا التعسير.

وشدد: "الدين يسر، والحج عبادة عظيمة لا ينبغي أن تتحول إلى مشقة بسبب اعتقادات خاطئة، والله سبحانه وتعالى لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، فخذوا بالأسباب، واطمئنوا بأن الله رحيم بعباده".