بالملح والماء.. زوجة تونسية تخفي جثة زوجها المصري للهروب من الأزمة القانونية

في واقعة صادمة شهدتها مدينة 15 مايو، تم العثور على جثة طبيب مصري متوفى منذ خمسة أشهر، ملفوفة في قماش ومغطاة بالكامل بالملح، في شقة سكنية كانت تجمعه بزوجته التونسية. 

تفاصيل وفاة مسن بمدينة 15 مايو 

القصة الغريبة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بانبعاث رائحة كريهة من الشقة، ما دفعهم للتوجه إلى المكان للتحقق من الواقعة وعند وصولهم، اكتشفوا الجثة في حالة متدهورة، حيث كانت ملفوفة في قماش وملونة بالملح، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب إخفائها بهذه الطريقة.

أظهرت تحريات الشرطة أن المتوفى، الذي كان يبلغ من العمر 62 عامًا، هو طبيب مصري كان قد خرج للتقاعد منذ عام تقريبًا، وكان يعيش مع زوجته التونسية في شقة بمدينة 15 مايو. 

التحقيقات مع الزوجة التونسية

ووفقًا للتحقيقات، توفي الزوج قبل حوالي شهر، إلا أن الزوجة التونسية التي كانت تواجه مشكلة في الإقامة القانونية في مصر، قررت الاحتفاظ بجثته في الشقة بدلاً من دفنه خوفًا من المساءلة القانونية التي قد تترتب على وضعها غير السليم في مصر.

وقالت الزوجة خلال التحقيقات إنها دخلت مصر بطريقة غير قانونية ولم يكن لديها أوراق إقامة رسمية، مما جعلها تخشى الترحيل إذا تم اكتشاف وفاته. 

وأضافت أنها لم تستطع إبلاغ أسرة زوجها بوفاته، حيث كانت تواجه صعوبة في الوصول إليهم بسبب عدم وجود أوراق رسمية تثبت علاقتها بالمتوفى. 

ولذلك، قررت أن تحتفظ بجثته باستخدام الملح والماء، ظنًا منها أن ذلك سيمنع تعفن الجثة ويخفي آثار الوفاة، حتى تتمكن من حل مشكلتها القانونية.

وفي الوقت نفسه، بعد أن تركت زوجها المتوفى في الشقة، هربت الزوجة التونسية من مكان الحادث وتجنبت الكشف عن الواقعة لمدة خمسة أشهر، ظنًا منها أن مرور الوقت قد يخفف من آثار الجريمة ومع ذلك، اكتشف رجال المباحث جثة الزوج في يناير من هذا العام، وبدأوا في التحقيق مع الزوجة التي تم القبض عليها بعد فترة من البحث المكثف.

أثارت الواقعة صدمة واسعة في المجتمع المصري، خاصة أن الزوجة لم تقم بأي إجراءات قانونية تتعلق بالوفاة، بل فضلت إخفاء الجثة بطريقة غريبة وغير إنسانية كما أن عدم وجود أوراق قانونية لها جعلها تتحرك في دائرة من الخوف والتكتم على الجريمة، ما دفعها إلى اتخاذ هذه الخطوة الغريبة.

تم التحفظ على الجثة ونقلها إلى المشرحة، حيث ستخضع للفحص من قبل الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة كما تم إحالة الزوجة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، حيث ستواجه تهم القتل غير العمد والإخفاء والتلاعب بالأدلة.