حريق محدود بالقرب من مسجد الحمد بالتجمع الخامس والإطفاء يسيطر عليه| صور

نشب مساء اليوم حريق محدود في كمية من مخلفات الأشجار والنباتات الجافة بالقرب من مسجد الحمد في منطقة التجمع الخامس، ما أثار مخاوف السكان من امتداد النيران إلى المناطق السكنية القريبة. ورغم تصاعد ألسنة اللهب والدخان، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق في وقت قياسي دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.

تفاصيل الحريق

تلقى مركز الشرطة بلاغًا من الأهالي يفيد بتصاعد الدخان في أرض فضاء مجاورة للمسجد، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إرسال فرق الإطفاء فورًا إلى موقع الحريق. وبعد وصولهم إلى المكان، تم فرض طوق أمني حول المنطقة لتأمينها ومنع اقتراب المارة، خصوصًا في ظل قرب الحريق من المناطق السكنية ومسجد شهد إقبالًا كثيفًا.

وبحسب المعاينة الأولية، تبين أن النيران اشتعلت في مخلفات تقليم الأشجار والنباتات الجافة التي كانت مكدسة في المنطقة منذ فترة طويلة، ما ساعد في اشتعالها بسرعة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح التي ساهمت في انتشار النيران.

السيطرة السريعة على الحريق

تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق بشكل كامل خلال فترة قصيرة، وذلك بفضل الاستجابة السريعة والتعامل المحترف مع الحادث. وأكدت مصادر أمنية أنه لم تُسجل أي إصابات بشرية أو أضرار في الممتلكات المجاورة أو في المسجد.

تحقيقات النيابة

تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، التي أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص موقع الحريق وتحديد أسبابه. سيتم التحقيق فيما إذا كان الحريق ناتجًا عن مصدر حراري مباشر أو بسبب الإهمال في التخلص من المخلفات القابلة للاشتعال، خصوصًا مع تكرار هذه الحوادث في فصل الصيف.

دعوة للمواطنين

وناشدت الأجهزة الأمنية المواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن تجمعات المخلفات النباتية أو القمامة القابلة للاشتعال، خاصة في المناطق القريبة من المرافق الحيوية والمباني السكنية، مشيرة إلى أن ترك هذه المخلفات دون معالجة قد يؤدي إلى حدوث حرائق قد تهدد الأرواح والممتلكات.

شكر وتقدير

وفي سياق متصل، توجه عدد من سكان المنطقة بالشكر لقوات الحماية المدنية على سرعة استجابتها وكفاءتها في التعامل مع الحريق، مؤكدين أن سرعة التدخل كانت العامل الرئيسي في منع وقوع كارثة حقيقية، خاصة مع قرب الحريق من كتلة سكنية ومسجد يشهد ازدحامًا في أوقات الصلاة.

وتؤكد الجهات المعنية أنها ستكثف من حملات المرور على الأراضي الفضاء ومخلفات الأشجار في المناطق العمرانية الجديدة، مع تطبيق العقوبات على المتسببين في تركها دون التخلص الآمن منها، وذلك حفاظًا على السلامة العامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.