بعد توقف 3 سنوات.. إستئناف تصدير الملح من ميناء غرب بورسعيد

أعلن الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، اليوم السبت، عن استئناف شركة النصر للملاحات إحدى شركات الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، تصدير الملح من رصيف بورفؤاد بميناء غرب بورسعيد، لعدد من الدول بالأسواق الخارجية، بعد توقف لمدة 3 سنوات لأعمال الصيانة وإجراءات خاصة بالشركة، الذي يعد إنجازا جديد يضاف إلى سجل النجاحات المتتالية لشركة النصر للملاحات.
وأشار رئيس مدينة بورفؤاد إلى أن هذا النجاح يُعَد ثمرة الجهود المؤسسية المتواصلة التي تبذلها شركة النصر للملاحات، التي تؤمن بأن تطوير الأصول القومية والاستثمار في البنية التحتية، هو السبيل لتعزيز مكانة مصر التصديرية، وفتح آفاق أوسع أمام المنتج المحلي في الأسواق العالمية.

وأضاف الدكتور إسلام بهنساوي أن المساحة الإجمالية لملاحات بورفؤاد 6 ملايين و822 ألف متر ويصل الإنتاج ل300 ألف طن سنوياً من الملح الخام فضلاً عن 100 ألف طن يتم تصديرها للخارج من الملح المغسول والملح الخام.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد يونس رئيس مجلس إدارة شركة النصر للملاحات أن هذا الإنجاز يأتي في إطار خطة تطوير شاملة تنفذها الشركة حاليا لتحديث البنية التحتية للميناء، ورفع كفاءته التشغيلية بما يتماشى مع توجهات الدولة، نحو دعم الصادرات الوطنية والتوسع في نطاق الأسواق الخارجية، حيث تُعد هذه الخطوة مؤشرا إيجابيا على عودة النشاط التجاري، من خلال أحد أقدم وأهم الموانئ التابعة للشركة.

جدير بالذكر أن شركة النصر للملاحات تأسست عام 1961 وتعد من أكبر شركات الملح في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، وتقوم باستخراج الملح الخام وجميع العمليات الصناعية المرتبطة به من غسيل وطحن وتكرير وتعبئة وتوزيع في الداخل والخارج.
وفي سياق آخر كانت مدينة بورفؤاد قد شهدت أمس الجمعة توافد الآلاف من الزوار القادمين من مختلف محافظات الجمهورية في إطار سياحة اليوم الواحد، لزيارة عدداً من معالم المدينة السياحية والتاريخية .

وقد استهل الزوار جولتهم بركوب المعديات التي ربطت بين ضفتي بورسعيد وبورفؤاد، وحرصوا علي توثيق لحظاتهم بصور تذكارية أمام قبة هيئة قناة السويس التاريخية، وشملت محطاتهم زيارة المجمع الإسلامي، ومسجد بورفؤاد الكبير، وفيلا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونادي بورفؤاد الرياضي العريق، بالإضافة إلى استكشاف فيلات هيئة قناة السويس التاريخية ذات الطراز الفرنسي الفريد، وميدان الملك فؤاد، ومحكمة المختلط التاريخية، والتجول في شوارع المدينة المزدانة بالمسطحات الخضراء.
وفي سياق متصل، اتجه الزوار إلى "جبال الملح" بشركة النصر للملاحات، حيث قضوا أوقاتًا ممتعة وتسابقوا لالتقاط الصور التي تحاكي أجواء جبال الثلج الأوروبية. وقد اكتسبت منطقة الملاحات شهرة واسعة مؤخرًا، لتصبح من أبرز المزارات السياحية في بورسعيد.
وفي تصريحات له حول الإقبال المتزايد على زيارة "جبال الملح"، أكد الدكتور إسلام بهنساوي على ريادة المدينة في هذا النوع من السياحة، مشددًا على أهمية توفير كافة الخدمات للزوار بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتشجيع المزيد من الرحلات من مختلف أنحاء الجمهورية. وأشار إلى أن "جبال الملح" باتت منافسًا قويًا لجبال الجليد، لما تضفيه من بهجة وسرور على الزائرين.
من جانبه، أوضح رئيس مدينة بورفؤاد الفوائد الصحية للجلوس على الملح، الذي يعمل على سحب الطاقة السلبية من الجسم ويحاكي جلسات العلاج الطبيعي، كما لفت إلى ممارسة بعض الشباب لرياضة التزلج على هذه الجبال، على غرار ما يحدث في أوروبا.
وباتت "جبال الملح" بشركة النصر للملاحات في بورفؤاد وجهة سياحية مصرية جديدة ومبتكرة، يتم الترويج لها كـ "جبال الجليد المصرية"، حيث يحرص الزوار على التزحلق والتقاط الصور الاحترافية التي توحي بالتواجد وسط الثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى تقليد إلقاء الملح في الهواء لخلق مشهد تساقط الثلوج.
وقد عبر العديد من الزوار عن سعادتهم الغامرة بزيارة بورسعيد وبورفؤاد، مشيدين بمقوماتهما السياحية الفريدة، وتصميمهما المعماري الأوروبي، وأجوائهما الرائعة. وأكدوا على أن مدينة بورفؤاد شهدت تطورًا ملحوظًا في القطاع السياحي، وأصبحت تضم العديد من المناطق السياحية المميزة التي تحظى بانتشار واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.