ندوة لوزارة الداخلية تسلط الضوء على الترابط الأسري كركيزة للأمن الوطني

نظّمت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي"، وذلك بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية بأكاديمية الشرطة، بحضور نخبة من الإعلاميين والفنانين، إلى جانب عدد من طلبة الجامعات المصرية وطلبة كلية الشرطة.
وأكد اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة - في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن الترابط الأسري يعد الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات وضمان استقرارها.. مشددًا على أن الأسرة تلعب دورًا جوهريًا في تشكيل هوية الإنسان وتعزيز قيمه، وأن تفكك الأسرة قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية خطيرة، مثل التطرف والجريمة.
نشأة وزارة الداخلية
وزارة الداخلية المصرية هي إحدى الوزارات في مصر المسؤولة عن حفظ الأمن وتطبيق القانون، تأسست عام 1805 عندما انشأ محمد علي باشا ديوان باسم ديوان الوالي لضبط الأمن في القاهرة وفي 25 فبراير 1857 عرف ما يسمى نظارة الداخلية ثم تحولت إلى وزارة ورأسها أول وزير داخلية وهو حسين رشدي باشا.
نص دستور مصر 2014 علي مهام وزارة الداخلية وأن الشرطة المصرية هي هيئة مدنية نظامية (شبه عسكرية) وتؤدي واجبها في خدمة الشعب وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن وتسهر على حفظ النظام والأمن العام والآداب، وتتولى تنفيذ ما تعرضه عليها القوانين واللوائح من واجبات وذلك كله على الوجه المبين بالقانون.
تمتلك وزارة الداخلية قوات شبه عسكرية تعرف بالأمن المركزي مهمتها الحفاظ على الأمن في الحوادث الخطيرة وأعمال الشغب، ويلحق به فئات من الخاضعين للتجنيد العسكري تحددها هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة.
ناظر الداخلية كان ذلك الاسم الذي يطلق على وزير الداخلية في بداية القرن العشرين وكان الناظر وقتها مصطفى فهمي باشا واستمر استعمال لقب الناظر حتى قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 وإعلان بريطانيا الحماية على مصر وإجراء بعض التغييرات في المناصب السياسية والمسميات وكان منها ذلك اللقب الذي تحول إلى وزير وكان حسين رشدي باشا هو أول وزير للداخلية يحمل هذا اللقب.
واحتفظ العديد من رؤساء الوزراء لأنفسهم بمنصب وزير الداخلية لما يمثله من ثقل يجعله المحرك شبه الأساسي للأحداث داخل البلاد حيث يمكنه التحكم في الانتخابات واختيار رجال الإدارة ومراقبة خصومه السياسيين، وجاء تولي سعد باشا زغلول لمنصب وزير الداخلية إلى جانب رئاسته للوزارة المصرية عام 1924 ليصبغ الوزارة بالصبغة السياسية حيث عمد إلى إبعاد بعض المناوئين لأفكاره ووظف ورقى في الوزارة الذين شاركوا معه في الكفاح واستمر منذ ذلك الحين ولفترة طويلة موظفوا الوزارة تحت رحمة التغييرات السياسية وما تسفر عنه الانتخابات أحياناً ورغم ذلك فنرى أن المفكر والكاتب والمحامى الشهير أحمد لطفي السيد تربع على كرسى وزير الداخلية في لمحة تحسب للتاريخ المهم للوزارة.