السنة هتضيع عليه.. سيدة ببورسعيد تستغيث: "طليقي أخد ابني ومانعه يروح الامتحان"

مأساة إنسانية مؤلمة، تستغيث سيدة من بورسعيد بالجهات المعنية والمجتمع لإنقاذ ابنها "عمر"، الذي اختطفه والده لمنعه من دخول امتحانات نهاية العام انتقاماً من طليقته بعد حصولها على حكم بالخلع. تفاصيل صادمة تكشف الوجه المظلم للعنف الأسري.

حريق في المقابر القديمة ببورسعيد.. والحماية المدنية تنجح في السيطرة عليه |صور

قالت نسمة يسري، 35 سنة، تقطن بمنطقة الاسراء في حي الضواحي بمحافظة بورسعيد، في لقاء خاص بموقع "نيوز روم"، أن طليقها تمكن من خطف نجلهما ومنعها من رؤيته طفلها، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، وفي الصف السادس الابتدائي، وهددها بعدم رؤيتها له مرة أخرى وعدم استكماله للتعليم، بشرطة عودتها لعصمته مرة أخرى بعد قيامها بكسب قضية خلع رفعتها عليه.

واضافت "نسمة"، أناشد الجميع عند رؤيتهم ابني عمر أن يبلغوني بمكانه، فوالده يهددني بضياع مستقبله وعدم حضوره لامتحانات نهاية العام، انتقاما مني، لأنني أرفض العودة له مرة أخرى.

وأشارت "نسمة"، في لقائها مع نيوز روم أنه تعود حكايتها مع طليقها أنه ابن عمها وهي ليس لديها اب او اخ يقفون له، وتزوجته منذ 13 سنة، وانجبت منه 3 أطفال، وتعرضت لكل أشكال العنف الأسري منه ، حيث كان في كل مشكلة بينهما وخلافات مستمرة ، يقوم بضربها بعنف فقام بكسر أسنانها مرة، ومرة أخرى كسر زراعها، وضربها بسلاح أبيض و شاكوش وغيرها من ألوان العنف الذي تعرضت له منه.

واكدت أنه شخص غير سوي وعنيف في تعامله مع الجميع ومعروف بأنه بلطجي واسم الشهرة له "عبده بريزة" ، وكان تعامله مع والدته أيضا بالعنف حتى أنه حبسها في منزلها اسبوع كامل بدون اي رعاية وضربها حتي كسر زراعها، وذهبت للحج وقامت بالدعاء عليه أمام الكعبة، ولكنها فراقت الحياة هناك وهي غاضبة عليه .

واوضحت " نسمة" انها رفعت عليه قضية خلع في شهر يوليو الماضي أي منذ قرابة عام، وبعد انعقاد جلسة مع دار الإفتاء ، تأكد المشايخ هناك أنه لا يصلح زوج لها ووافقوا على خلعها له ، وبالفعل استطاعت كسب قضية الخلع ولكنه أخذ يهددها بالضرب وإحداث تشويه في جسدها وتصويرها عارية ونشر الفيديوهات لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابعت قائلة:" يوم خطف ابنها ذهب لعمر نجلهما مكان الدرس الخصوصي، وأخذه معه وهي كانت لا تمنعه من رؤية ابنائها، ويومها أخبرها بأن ابنهما عمر سيبيت معه، وفي اليوم التالي اتصلت بصديق له لتسأله عن ابنها ولكنه أكد لها أنه لن يتركه لها وسيسافر به بعيدا ولن تراه مرة أخرى، فاتصلت هاتفيا بطليقها الذي تحدثت معه بهدوء وكلب رؤيتها للتوصل لحل ، وبالفعل عند ذهابها له كان متربص لها ومبيت النية على ضربها ، وعند رؤيتها لابنها نادته أن يذهب معها لكن طليقها باغتها بالضرب العنيف في وسط الشارع، لولا شقيقه الذي أنقذها منه بعد تعرضها لجروح قطعية بالوجه والرقبة والزراعين ، وفرت هاربة إلى قسم شرطة العرب.

واستكملت حديثها قائلة:" هناك احتميت برجال الأمن الذين حرروا لي المحضر اللازم ، وطالبوني بعمل تقرير طبي بإصابات جسدي في أحد المستشفيات وبالفعل قمت بعمله، ومن يومها وفر هاربا بإنبي ولم أراه من يومها، وستجرى امتحانات نهاية العام يوم الاثنين في الأسبوع المقبل ، ولا اعرف ماذا افعل ؟ سيضيع مستقبل ابني بسبب والده المتهور غير المسئول.

واختتمت " نسمة" حديثها قائلة:" تستغيث بالجميع ارجوكم اريد رجوع ابني ، وحقي من طليقي ، فقد تحملت الكثير منه من خيانة وانتقال الأمراض لي عدوى منه، والعنف والضرب والاهانة، ولا اريد سوى أن أعيش في سلام مع ابنائي ".