المستقلين الجدد: استمرار جهود الوساطة المصرية يؤكد على ثبات الموقف المصري

أكد حزب "المستقلين الجدد" أن تأكيد مصر على استمرار جهود الوساطة المصرية-القطرية-الأمريكية لوقف الحرب على غزة، هو تأكيد على ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وإيمان راسخ بضرورة وقف الحرب على غزة ووضع حدٍّ للكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وأشار الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إلى أن مصر تثبت في كل وقت إيمانها بأن مفتاح الاستقرار في المنطقة يبدأ بوقف الحرب على غزة، والعمل على إيجاد حل سياسي قائم على مبدأ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف عناني أن مصر تسعى إلى تعظيم الاستفادة من أي انفراجة في الأزمة، وأي تغير – ولو جزئي – في وجهة النظر الأمريكية تجاه مصير الحرب في غزة.
من جانبه، أكد الدكتور حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب، أن التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن الوضع الإنساني في غزة تبعث الأمل في إمكانية الوصول إلى حلول قريبة لإنهاء حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن استمرار جهود الوساطة المصرية يعكس حرص مصر على وقف الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، لإنهاء حالة انسداد الأفق السياسي والتوصل إلى حل شامل ينهي الحرب في غزة.
وكان قد أعرب حزب المستقلين الجدد عن قلقه الشديد إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص إعمار قطاع غزة والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن هذه التصريحات تعكس عدم قناعة الإدارة الأمريكية بجدوى البدء في عمليات الإعمار في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الخارجية الأمريكية بررت هذا الموقف بضرورة حل “المشاكل الأساسية” أولًا.
وأضاف عناني أن السعودية وعددًا من دول الخليج أبدت استعدادها لتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، إلا أن الموقف الأمريكي جاء رافضًا أو مترددًا، ما يثير تساؤلات حول نوايا واشنطن تجاه ملف غزة.
وأشار إلى أن تجاهل الرئيس ترامب لقضية الإعمار أو وقف الحرب خلال جولته الخليجية، وترك الأمر لمفاوضات تُجرى في قطر ضمن ما يُعرف بمبادرة “ويتكوف” المتعلقة بصفقة تبادل، يزيد من تعقيد الوضع.
واختتم الحزب بيانه معبرًا عن خيبة أمله من تهميش القضية الفلسطينية، لا سيما الحرب في غزة، خلال زيارة ترامب، حيث لم يُذكر الملف إلا بشكل غير مباشر من خلال الحديث عن إمكانية إدخال مساعدات إنسانية، وهو ما اعتبره الحزب غير كافٍ ويبدد الآمال في اتخاذ خطوات حقيقية لوقف الحرب وإعادة الإعمار.