"المستقلين الجدد": تصريحات نتنياهو بشأن غزة تثير القلق

أعرب حزب "المستقلين الجدد" عن قلقه الشديد إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أطلقها قبيل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في قطر بشأن صفقة تبادل الأسرى، والتي تجري بوساطة أميركية عقب الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وقال حزب المستقلين الجدد في بيان رسمي، إن تأكيد نتنياهو على أن وقف الحرب غير مطروح، وأن البديل المطروح هو "هدنة مؤقتة مقابل صفقة تبادل تشمل عشرة محتجزين"، يعد مؤشرًا سلبيًا يهدد بنسف الجهود السياسية الرامية لإنهاء الحرب على غزة.
تصريحات نتنياهو تقوض فرص نجاح المفاوضات
وفي هذا السياق، قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن هذه التصريحات "تقوض فرص نجاح المفاوضات، وتعكس توجّهًا إسرائيليًا نحو توسيع العمليات العسكرية في القطاع، في تحد واضح للمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار".
وأضاف عناني أن نتنياهو يعيش مأزقًا داخليًا بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر عبر مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، معتبرًا أن إصراره على استمرار الحرب يأتي في إطار حسابات سياسية داخلية.
من جانبه، وصف الدكتور حمدي بلاط، نائب رئيس حزب المستقلين الجدد، تصريحات نتنياهو بأنها "تحد جديد للمجتمع الدولي، لا سيما الدول الأوروبية الرافضة لاستمرار الحرب، وللقرارات الصادرة عن الشرعية الدولية".
وأكد حزب "المستقلين الجدد" في ختام بيانه أن الحرب على غزة، التي لم تحقق أهدافها المعلنة حتى الآن، تسببت في تفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر يعمّق معاناة السكان ويقوّض فرص نجاح الوساطة المصرية والقطرية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
نتنياهو يتوعد
وكان نتنياهو، قد أكد في بيان صادر عن مكتبه الثلاثاء، أن الجيش سيدخل غزة بكامل قوته في الأيام المقبلة، نتنياهو: "في الأيام المقبلة، سندخل غزة بكل قوتنا لإتمام العملية.. إتمام العملية يعني هزيمة حماس.. يعني تدمير حماس".
وأضاف: "لن نتوقف عن الحرب في أي وقت. قد يحدث وقف إطلاق نار مؤقت، لكننا سنمضي قدمًا حتى النهاية"، مشيرًا إلى أن حكومته تعمل على إيجاد دول مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة.