أستاذ علوم سياسية: المجتمع الدولي فشل في الضغط على إسرائيل وإدخال المساعدات
أشار سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية ، في الذكرى الـ77 للنكبة، الي تجديد الحديث عن القضية الفلسطينية التي تحولت من قضية تحرر وطني إلى قضية إنسانية عالمية.
أوضح دكتور دياب في مداخلة هاتفية " النيل للأخبار " إلى أن ذكرى النكبة لم تعد مجرد مناسبة للفلسطينيين، بل أصبحت محطة لرفع الوعي الدولي"،مشيرًا الي تحولاً نوعياً في التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية، حيث انتقلت من دائرة الاهتمام العربي والإسلامي إلى الرأي العام العالمي.
النكبة ذكرى مستمرة ووعي متصاعد
وأضاف: اليوم أصبح واضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي هو آخر احتلال استعماري في العالم، وأن الوقت حان لحل هذه القضية، لكنه يحذر من أن هذا الحل يأتي بثمن باهظ يدفعه الشعب الفلسطيني من دمائه ومعاناته.
أوضح: دياب، أن التفاهمات الأخيرة بين الولايات المتحدة وحماس حول تبادل الأسرى كانت تشترط إدخال المساعدات، لكن إسرائيل لم تلتزم"،مضيفًا، أن هذا يكشف أمرين، فشل الضغوط الأمريكية على إسرائيل، وحاجة الفلسطينيين لخفض توقعاتهم من المجتمع الدولي.
وقال: إن إدخال المساعدات يجب أن يكون حقاً غير مشروط وفق القانون الدولي الإنساني، وليس مرتبطاً بوقف إطلاق النار.
أولويات المرحلة
وأشار: دياب إلي أولويات العمل العاجل، ووقف إطلاق النار الفوري، لإنهاء نزيف الدماء وإيقاف الإبادة الجماعية المستمرة منذ 77 عاماً، وإدخال المساعدات دون قيود بما يضمن توزيعاً عادلاً لا يخضع للحسابات السياسية مع ضغط عربي وإسلامي منظم لدفع المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف أكثر فاعلية ، بالاضافة مقاضاة إسرائيل دولياً عبر تفعيل آليات المحاسبة في المحاكم الدولية.
واختتم استاذ العلوم السياسية ، حديثه بالتأكيد على أن النكبة ليست ذكرى ماضية، بل واقع يعيشه الفلسطينيون يومياًن مشيرًا إلى أن تصاعد الوعي العالمي يبعث الأمل، لكنه يحتاج لتحويله إلى ضغط سياسي فعلي.
في سياق سابق ، علق دياب على خطة تقسيم مدينة غزة وضم أكثر من 50% من أراضيها، تبرز جانبًا سياسيًا خاصًا بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف دياب في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا التصريح لم يجد دعمًا أو تأييدًا من الأجهزة الأمنية أو الجيش الإسرائيلي، مما يعكس انقسامًا في الرؤية داخل القيادة الإسرائيلية.
ويأتي هذا في إطار تغطية خاصة لذكرى النكبة، التي تصادف في 15 مايو من كل عام، وتستذكر فيها الأمة الفلسطينية والعربية مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 1948.
