عاجل

أصواتهم أبكت المصلين.. 3 مصريون تولوا إمامة الحرم المكي تعرف عليهم

الحرم المكي
الحرم المكي

إمامة الحرمين الشريفين شرف عظيم يتمناه الجميع, وإمام الحرم المكي منصب كبير ومهيب لا يصل إليه إلا أولو العلم، والمتبحرون في الفقه وعلوم القرآن والسنة، ومن يحظون بمكانة علمية عالية ، ويتمتعون بعذوبة الصوت وحلاوة التلاوة.  

وحظى بهذا الشرف ثلاثة مصريين من خريجى الأزهر الشريف من الذين تمسكوا بالسنة النبوية المشرفة، ومما امتازوا به من حلاوة الصوت، علاوة على التبحر فى القرآن وعلومه. 

الأول : الشيخ عبد الظاهر أبو السمح

من مواليد قرية التلين بمركز منيا القمح محافظة الشرقية عام 1881 ميلادية ، وهو ثالث أئمة الحرم الشريف وأول إمام للحرم الشريف من خارج السعودية 

التحق بالأزهر فقرأ روايات القرآن السبع، وكان وعاء كريمًا من أوعية القرآن الكريم ، لذا طلب منه الملك عبد العزيز آل سعود عام 1926 ميلادية أن يكون إمامًا وخطيبًا للحرم المكي لما أعجبه من رخامة صوته وعذوبة تلاوته للقرآن ، وكان أول من استعمل مكبر الصوت في الحرم المكي.

وقد أشجى الشيخ أبو السمح وأبكى المصلين خلفه من الوافدين إلى بيت الله من كل فج عميق خصوصًا في صلاة الفجر. قرابة ربع قرن (من السنين). 

توفي في عام 1950م وقد جاوز نصف العقد السابع، وكانت وفاته بمستشفى الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة .

أزهريون تولوا إمامة الحرم المكي
أزهريون تولوا إمامة الحرم المكي

الثاني : الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة

من مواليد قرية (كفر الشيخ عامر) التابعة لمركز بنها في محافظة القليوبية بمصر، وقدم مع الشيخ عبد الظاهر أبو السمح للمملكة العربية السعودية، وصدر قرار بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام.

تخرج الشيخ في الأزهر، وعقب تخرجه اتجه إلى دار الدعوة والإرشاد التي أنشأها الشيخ محمد رشيد رضا.

كان الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة أول من فكر في تأسيس مرصد فلكي في مكة المكرمة، وتحديدا على رأس جبل أبي قبيس، للاستعانة بآلاته على إثبات رؤية هلال رمضان، ورؤية هلال ذي الحجة، وتحديد وقفة عرفات وعيد الأضحى، وعرض الفكرة على الملك سعود بن عبدالعزيز فوافق، وأصدر الملك أمرا ببناء غرفة خاصة للمرصد على قمة جبل أبي قبيس كما ساعده في جلب بعض آلات الرصد.

توفي عام 1972، وصُلِّيَ عليه في المسجد الحرام بعد صلاة المغرب ودفن بالمعلا.

الثالث : الشيخ عبد المهيمن أبو السمح

ولد في قرية التلين بمحافظة الشرقية في العام 1890 ميلادية ، وهو شقيق الشيخ عبد الظاهر أبو السمح إمام وخطيب الحرم المكي ، وأتم في الشرقية حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره، وحفظ بعض المتون كالألفية لابن مالك والشاطبية للشاطبي، وجميع القراءات ، ثم التحق بالأزهر وتلقى علومه على أيدي كبار علمائه,عينه الملك عبد العزيز آل سعود ليقوم بإمامة المصلين في المسجد الحرام

توفي الشيخ عبد المهيمن عام 1979 ميلادية عن عمر يناهز 92 عاما ودفن بمكة المكرمة.

تم نسخ الرابط