عاجل

وزير الثقافة الفلسطيني في ذكرى النكبة الـ77: ما زلنا صامدين والعودة حتمية

ذكرى النكبة
ذكرى النكبة

 شعار "لن نرحل.. فلسطين لنا"، يجدد الحديث عن المأساة الفلسطينية بأبعادها التاريخية والثقافية والإنسانية، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي يُعيد إلى الأذهان جرائم التهجير والدمار التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948. 

أكد عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، أن النكبة لم تتوقف عند عام 1948، بل تتجدد اليوم في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن ما تشهده غزة الآن يفوق مصطلحي النكبة والكارثة ويصل إلى حد الإبادة.

وجاء ذلك خلال مداخلة  هاتفية على قناة "اكسترا نيوز"، حيث سلط الضوء على دور الثقافة كـ"سلاح مقاومة" لحفظ الهوية الفلسطينية من التهويد والسرقة. 

النكبة مستمرة والصمود يتجدد 

تابع :عماد حمدان، كل  التحية للشعب المصري "الشقيق"، معتبرًا دعمه جزءًا أساسيًا من صمود الفلسطينيين، ثم استذكر النكبة قائلًا:  كُتب على الشعب الفلسطيني أن يعيش المأساة منذ 77 عامًا واليوم نعيش نكبة جديدة في غزة، الاحتلال  يدمر كل شيء، لكنه لن يمحو هويتنا، ما زلنا صامدين وما زال الأمل بالعودة حيًا في قلوبنا. 

وأضاف: أنا من مواليد 1948، مهجر من قريتي، لكني مؤمن بأنني سأعود يومًا ما إلى أرضي وسنحتفل جميعًا بالنصر. 

الثقافة سلاح المقاومة

ردًا على سؤال عن دور الثقافة في الحفاظ على الموروث الفلسطيني، خاصة بعد تدمير الاحتلال للمكتبات والمسارح والمتاحف، أوضح حمدان أن الثقافة في فلسطين "ليست رفاهية، بل سلاح مقاومة"

وتابع :الاحتلال يستطيع تدمير المباني الثقافية، لكنه لا يستطيع محو الهوية الفلسطينية المتجذرة منذ آلاف السنين، نحن شعبٌ يعود تاريخه إلى الكنعانيين، وهذه الأرض تحمل إرثنا. 

وكشف عن استراتيجية الاحتلال لسرقة التراث الفلسطيني، قائلا : إسرائيل تحاول سرقة تطريزنا ومأكولاتنا الشعبيّة وتوظيفها في سرديتها الكاذبة، هي دولة بلا تاريخ، فتعوّض ذلك بترسانة عسكرية وسرقة تراث الآخرين. 

التوثيق العالمي للتراث 

ولفت الوزير الفلسطيني إلى جهود وزارته في توثيق التراث المادي واللامادي دوليًا، بما في ذلك: تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث العالمي لليونسكو في ديسمبر 2023، و توثيق الدبكة الشعبية والتطريز  والزجل في منظمات مثل "الإيسيسكو"، بالاضافة الي إصدار كتب شهادات من غزة بـ120 كاتبًا، وترجمتها إلى لغات أجنبية لكشف جرائم الحرب. 

وتابع قائلا : بهذه الجهود، نثبت للعالم أن هذه الأرض فلسطينية، ونحفظ حقوق الأجيال القادمة"، مؤكدًا أن التوثيق "أداة قانونية وسياسية لمواجهة التهويد". 

و كشف عن مشاريع مستقبلية، منها إنتاج أفلام وثائقية عن جرائم الاحتلال في غزة، وتعزيز التعاون الثقافي مع الدول الصديقة، خاصة في أمريكا اللاتينية، قائلا سنظل نحكي قصتنا لأن الثقافة هي الذاكرة الحية لفلسطين . 

و اختتم حمدان حديثه بالتأكيد على أن المقاومة الثقافية تتخذ أشكالًا متنوعة، نقاوم بالقصيدة، باللوحة الفنية، باللحن الثوري، كل رسمة للقدس أو لغزة هي بطولة تواجه الرواية الصهيونية. 

تم نسخ الرابط