عاجل

محمد صادق: كلمات ترامب بشأن فلسطين "جميلة" ولكن نحتاج إلى أفعال حقيقية

ترامب والملف الفسطيني
ترامب والملف الفسطيني

صرح الدكتور محمد صادق إسماعيل  أن كلمات ترامب التي تناول فيها الملف فلسطين خلال القمة الخليجية بالرياض قد تبدو في ظاهرها "جميلة"، إلا أنها تفتقر إلى الجانب العملي والتنفيذي والأفعال الحقيقية.

 وأوضح صادق، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن مجرد إطلاق التصريحات الإيجابية لا يكفي، بل يجب أن تتبعها خطوات واقعية وقرارات ملموسة تدعم حقوق الشعب الفلسطيني على أرض الواقع.

الأفعال الحقيقية لملف فلسطين

وفي معرض حديثه، فند الدكتور إسماعيل التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن الهدف من العمليات العسكرية في غزة هو "القضاء على حماس". واعتبر أن هذه التصريحات ما هي إلا "أكاذيب مكررة"، تهدف لتضليل المجتمع الدولي.

وأكد أن ممارسات الجيش الإسرائيلي على أرض الواقع تستهدف المدنيين بشكل مباشر، إذ يتم منع دخول المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج، في خطوة تندرج ضمن سياسة ممنهجة لتجويع السكان، وهو ما يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية المكتملة الأركان"، حسب تعبيره.

وتجويع وتطهير في غزة

أوضح إسماعيل أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هناك رغبة واضحة في إبقاء الأرض دون سكانها الأصليين، قائًلا: "إسرائيل لا تريد في غزة سوى الإسرائيليين، ولهذا تتبع سياسة القتل الممنهج والتجويع والحصار الكامل".

وشدد على أن القصف العمدي للمنازل والأحياء السكنية، بالإضافة إلى تجويع المدنيين ومنع وصول المساعدات، يندرج ضمن جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية.

دعوة المجتمع الدولي 

اختتم الدكتور إسماعيل تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى التخلي عن صمته، والتحرك العاجل لوقف ما يحدث في غزة. وأشار إلى أن الاكتفاء بالتنديد لم يعد كافيًا، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل يومي، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين.

 

تصريحات الدكتور محمد صادق إسماعيل تعكس حجم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وتكشف عن الفجوة الكبيرة بين الأقوال السياسية والممارسات الفعلية على الأرض، وبينما تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية، تبقى الحاجة ملحة لتحرك دولي جاد يعيد التوازن إلى المعادلة ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها.

تم نسخ الرابط