وزير الثقافة الفلسطيني: نوثّق تراثنا ونفضح الاحتلال بالكلمة والصورة والرواية

الاحتلال.. كشف عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، أن وزارة الثقافة تعمل على توثيق العناصر التراثية الفلسطينية، سواء المادية أو اللامادية، من خلال تسجيلها لدى منظمات دولية مثل اليونسكو والإيسيسكو.
وأضاف في مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية يارا مجدي، إن من بين الإنجازات الأخيرة كان تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث العالمي في ديسمبر الماضي، مضيفًا: "نُسجّل للتاريخ، ولإثبات أحقيتنا أمام العالم، رغم محاولات الاحتلال لطمسها".
الثقافة تلعب دورًا محوريًا في فضح الجرائم الإسرائيلية
وأكد الوزير أن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في فضح الجرائم الإسرائيلية عالميًا، حيث بادرت الوزارة إلى استكتاب نحو 120 كاتبًا وكاتبة من غزة لتوثيق شهاداتهم على الحرب، ويتم حاليًا ترجمة هذه الأعمال إلى عدة لغات، منها الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية، بهدف إيصال الصوت الفلسطيني إلى كل بقاع الأرض، بما في ذلك أمريكا اللاتينية.
وختم حمدان حديثه قائلاً: "الثقافة هي جوهر الهوية الفلسطينية، وهي وسيلتنا للدفاع عن وجودنا، وتوثيق الحقيقة، وفضح الاحتلال.. سنستمر في المقاومة من خلال الكلمة، والقصيدة، والموسيقى، والصورة، والرواية".
وفي سياق متصل، قال عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم نكبة مستمرة ومتجددة للعام الـ77، معتبرًا أن ما يحدث في غزة يتجاوز وصف "النكبة" أو "الكارثة" أو حتى "الإبادة"، مؤكدًا أن ما تشهده غزة اليوم من دمار ومعاناة فاق كل التوصيفات الإنسانية، ولا يجب اختزاله بمصطلحات تقلل من حجم الجريمة.
وفي مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية يارا مجدي، أشار حمدان إلى أن هذه النكبة الجديدة تمتد أيضًا إلى شمال الضفة الغربية، في سياق متصل من التهجير والعدوان المتواصل، مضيفًا: "رغم كل هذا الألم، لا تزال هناك عين تدمع، وأخرى تترقب لحظة النصر"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني ما زال صامدًا ومتمسكًا بحقه في العودة.
وتحدث الوزير عن تجربته الشخصية كفلسطيني مهجر منذ عام 1948، قائلاً: "أنا ابن النكبة، مشرد ومهجر، ولكن لدي أمل راسخ بأنني سأعود يومًا إلى أرضي، إلى جذوري، وسنحتفل بالنصر على أرضنا".
وفي حديثه عن أهمية الثقافة، شدد حمدان على أن الثقافة الفلسطينية ليست ترفًا، بل "سلاح مقاومة" أساسي، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تدمير البنية الثقافية الفلسطينية من جانب، وعلى سرقة الموروث الثقافي من جانب آخر، محاولًا نسبه إلى دولته الناشئة، التي تفتقر إلى الإرث التاريخي والثقافي.
وتابع: "الاحتلال قد يهدم المراكز الثقافية، المسارح، المكتبات، ولكنه لا يستطيع محو الهوية الفلسطينية. نحن أبناء حضارة تعود إلى أكثر من 6000 عام منذ الكنعانيين، وجذورنا راسخة في هذه الأرض".