الكشري المصري في طريقه نحو العالمية.. الطبق الشهير يقترب من قائمة اليونسكو

قدمت وزارة الثقافة المصرية ملفًا لتسجيل الكشري المصري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لعام 2025. في خطوة مهمة للاعتراف العالمي بالمطبخ المصري، ويعد هذا التحرك علامة بارزة في جهود مصر لحماية تراثها الشعبي والمطبخي، حيث يُعد الكشري من أكثر الأطباق شهرة وانتشارًا بين مختلف طبقات المجتمع المصري، ويحمل قيمة ثقافية تتجاوز مجرد كونه وجبة شعبية.
الكشري يقترب من قائمة اليونسكو
الملف الذي تم إعداده بالتعاون مع متخصصين في التراث غير المادي، أُدرج رسميًا على موقع اليونسكو تحت عنوان:"Koshary, daily life dish and practices associated with it (Egypt)"، ويخضع حاليًا الكشري للتقييم في الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، والمقررة في ديسمبر 2025.

الملف المقدم يوثق الكشري كأحد عناصر الهوية المصرية، ليس فقط من حيث مكوناته البسيطة التي تجمع العدس والأرز والمكرونة والبصل المقلي، ولكن من حيث ارتباطه بالحياة اليومية والاحتفالات الشعبية وأجواء الألفة التي يخلقها بين المصريين، وفق الحساب الرسمي لمؤسسة سيدات مصر على تطبيق فيسبوك.
يمثل الكشري تجربة فريدة في الثقافة الغذائية، حيث يُباع في المطاعم الفاخرة وفي الشوارع على حد سواء، مما يمنحه طابعًا شعبيًا أصيلًا. كما أن الكشري يعكس جانبًا من الابتكار المصري، حيث تُدمج مكوناته المتنوعة في وجبة واحدة غنية بالبروتين والطاقة، وتُقدم بنكهات مميزة تعتمد على صلصة الطماطم والدقة الحارة والبصل المحمر.
التحرك لتسجيل الكشري ضمن التراث العالمي يأتي استجابة لرغبة شعبية متزايدة، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية على تسجيل الأطعمة التقليدية في قوائم التراث، مثل الحمص والفلافل وغيرها. ويعد تسجيل الكشري فرصة لإبراز التنوع الثقافي في المطبخ المصري، وإعادة تسليط الضوء على الأطباق المحلية الأصيلة.
يُذكر أن مصر سجلت عدة عناصر من تراثها غير المادي في قوائم اليونسكو، من بينها: السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، الحناء، الخط العربي، النسيج اليدوي، والنقش على المعادن. ويمثل إدراج الكشري المحتمل تتويجًا لجهود الدولة في الحفاظ على التراث، وتعزيز حضور مصر الثقافي على الساحة الدولية.
في حال اعتماده رسميًا، سيكون الكشري أول طبق مصري يُسجل كتراث ثقافي غير مادي، مما يعزز من مكانة المطبخ المصري عالميًا، ويفتح آفاقًا جديدة للترويج السياحي والثقافي.