تصريحات مقربة من المرشد الأعلى
مسؤول إيراني: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب مقابل صفقة جيدة

أعلن مسؤول إيراني أن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي بشروط محددة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وجاءت هذه التصريحات من المستشار العسكري والسياسي الإيراني علي شمخاني، وفقًا لتقرير "NBC News".
وأوضح شمخاني في مقابلة مع شبكة "NBC News" أن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية مطلقًا، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة، والموافقة على تخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات المنخفضة اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
وعند سؤاله عما إذا كانت إيران ستوافق على توقيع اتفاق اليوم إذا تم تلبية هذه الشروط، أجاب شمخاني بـ "نعم".

"غصن زيتون" أم "أسلاك شائكة"؟
تأتي تصريحات شمخاني بعد ساعات من عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "غصن زيتون" على إيران، مصحوبًا بتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية مشددة إذا لم تقبل إيران اتفاقًا للحد من برنامجها النووي. وأعرب شمخاني عن استيائه من لهجة ترامب وتهديداته المستمرة، قائلاً: "يتحدث عن غصن الزيتون، الذي لم نره. إنه كله أسلاك شائكة".
وقد صرح ترامب مرارًا وتكرارًا بأنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وبينما تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، تقول "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وهي هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم القريب من جودة الأسلحة لصنع ست قنابل نووية.
مفاوضات "صعبة ولكن مفيدة"
تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات حول البرنامج النووي الإيراني منذ أسابيع، ووصف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف الجولة الأخيرة في مسقط، عاصمة عمان، بأنها "مشجعة". كما وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المفاوضات بأنها "صعبة ولكن مفيدة". وأضاف عراقجي: "التخصيب قضية لن تتخلى عنها إيران، ولا مجال للتسوية بشأنها. ومع ذلك، قد تتغير أبعادها أو مستوياتها أو كمياتها لفترة للسماح ببناء الثقة".
وأعرب شمخاني عن قلقه من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحاول عرقلة العملية من خلال الضغط عبر قنوات خلفية في واشنطن. وقال شمخاني" : إذا أزال الأمريكيون تأثير بيبي، فيمكنهم بسهولة توقيع الاتفاق". ومع ذلك، هناك دلائل على أن ترامب قد ينأى بنفسه عن نتنياهو.
استمرار الإختلاف بين إيرانه و أمريكا
يبدو أن الزعيمين يختلفان بشكل متزايد حول استراتيجية التعامل مع التحديات في المنطقة، بما في ذلك إيران. فبينما أيد نتنياهو العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بدأ ترامب يرى فرصة لإزالة تهديد حصول إيران على سلاح نووي من خلال عقد اتفاق مع الحكومة، حسبما ذكرت NBC" News".