عاجل

إيران تتوعد: لن يمر أي تهديد دون رد.. وقواتنا في حالة تأهب قصوى

رئيس هيئة الأركان
رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقرى

قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لمحافظة هرمزغان الجنوبية لتقييم الجاهزية العملياتية في منطقة الخليج العربي الاستراتيجية، إن القوات المسلحة في جاهزية تامة لكل الاحتمالات.

برفقة القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي وقائد القوات البحرية الأدميرال شهرام إيراني، قام باقري بجولة في الوحدات البحرية والقتال في بندر عباس والمناطق الساحلية المحيطة بها.

وقال باقري، خلال مخاطبته قادة المنطقة البحرية الأولى للجيش: "تهدف هذه الزيارة إلى الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان إلى تقييم الوضع العملياتي في المنطقة وضمان الجاهزية الكاملة لقواتنا وخاصة القوة البحرية الاستراتيجية للجيش والحرس الثوري الإيراني، للدفاع عن مياهنا الإقليمية والدولية".

وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية، في أفضل حالة من حيث القوة والاستعداد القتالي. إذا ارتكب الأعداء أي حماقة، قواتنا المسلحة قادرة على مواجهتهم والتصدي لهم

وشدد باقري: "لن يفاجئنا أي سيناريو، ولن يمر أي تهديد دون رد".

في سياقٍ منفصل، عبّر اللواء محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإسلامي والعضو الحالي في مجمع تشخيص مصلحة النظام، عن مشاعر مماثلة خلال حفلٍ أُقيم في طهران.

وفي معرض حديثه عن الأزمة الإنسانية في غزة، أدان رضائي "جرائم إسرائيل غير المسبوقة"، متهمًا تل أبيب بانتهاك حقوق الإنسان الدولية.

وأضاف: "إن ما يدعو للخزي هو صمت بعض الحكومات الغربية والإقليمية تجاه هذه الفظائع"، محذرًا من أن إسرائيل قد حوّلت انتباهها الآن إلى سوريا والعراق بهدف تفتيت البلدين.

واختتم رضائي حديثه قائلاً: "في ظل هذه الظروف، فإن سبيلنا الوحيد للتقدم والكرامة هو المقاومة، لقد وجدنا هويتنا في ميدان الجهاد والاستشهاد، وهذا هو المكان الذي يجب أن نواصل الصمود فيه".

المفاوضات الدبلوماسية

في غضون ذلك، وفي ظل دعوات متجددة من بعض المسؤولين الغربيين لتوسيع نطاق المفاوضات الدبلوماسية مع إيران، أكدت طهران مجددًا خطوطها الحمراء؛ تخصيب اليورانيوم السلمي وتخفيف العقوبات أمران غير قابلين للتفاوض.

كما أصرت الجمهورية الإسلامية باستمرار على أن برنامجها النووي لا يزال سلميًا. وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا وتكرارًا أن الأنشطة النووية الإيرانية، التي تخضع لأكثر عمليات التفتيش صرامة في العالم، لا تُظهر أي مؤشرات على التسلح.

ومع ذلك، طالبت أصوات في واشنطن، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتفكيك الكامل للبنية التحتية النووية الإيرانية. ورفضت إيران بشدة هذه الدعوات، مؤكدةً أن قدراتها الدفاعية ونفوذها الإقليمي غير مطروحين في أي محادثات.

تم نسخ الرابط