عاجل

ترامب في المملكة العربية السعودية

«فرصة الاتفاق لن تبقى إلى الأبد».. ترامب يحذر إيران من الرياض

خطاب ترامب بالرياض
خطاب ترامب بالرياض

خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا تحذيريًا لإيران، مشيرًا إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق مع طهران في إطار المحادثات النووية ما زالت قائمة، لكنه في ذات الوقت أكد أن إيران ستواجه عقوبات قاسية إذا رفضت ما وصفه بـ"غصن الزيتون" الذي قدمته الولايات المتحدة.

وفي الخطاب الذي ألقاه حول السياسة الخارجية خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، "شدد ترامب" على أنه يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لكنه حذر من أن الفرصة أمام إيران لن تبقى متاحة إلى الأبد.

وقال ترامب في الخطاب:" أريد إبرام اتفاق مع إيران. إذا استطعت التوصل إلى اتفاق مع إيران، فسأكون سعيدًا جدًا إذا استطعنا من خلال ذلك أن نجعل منطقتكم والعالم مكانًا أكثر أمنًا واستقرارًا".

ثم أضاف بنبرة حازمة: "لكن إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا وواصلت مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى اللجوء إلى سياسة الضغط الأقصى، وخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، تمامًا كما فعلتُ من قبل".

وتابع "ترامب" مؤكداً على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، قائلاً: "لن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا أبدًا. ومع ذلك، يمكن لإيران أن تحظى بمستقبل أكثر إشراقًا إذا اختارت الطريق الصحيح".

كما وجه الرئيس الأمريكي رسالة مباشرة إلى صناع القرار في طهران قائلاً: "هذا العرض لن يستمر إلى الأبد. حان الوقت الآن لهم للاختيار... فالأمور تسير بسرعة كبيرة جدًا".

وتمثل تصريحات "ترامب" في الرياض استمرارًا للضغط الأمريكي على إيران، مع تأكيده أن الحلول السلمية ما زالت ممكنة، ولكن العواقب ستكون قاسية إذا لم تستجب إيران للمطالب الأمريكية.

<span style=
خطاب ترامب بالرياض 

ترامب ينتقد المحافظين الجدد

وفي جزء آخر من خطابه، وجه ترامب انتقادات لاذعة لما أسماه بـ"المحافظين الجدد" و"التدخليين" الغربيين، منتقدًا السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة سابقًا في الشرق الأوسط تحت ذرائع "بناء الدول". 

وقال: "من الضروري أن يدرك العالم بأسره أن هذا التحول الكبير في الشرق الأوسط لم يأت من التدخليين الغربيين، ولم يكن نتيجة إرسال أشخاص بطائرات فاخرة لإلقاء محاضرات عن كيفية إدارة شؤون الدول".

وأضاف: "في النهاية، دمّر من يُسمون بـ'بناة الأمم' دولًا أكثر مما بنوها. فقد كانوا يتدخلون في مجتمعات معقدة لم يفهموها من الأساس". وأكد أن ما تحقق من تطور في المنطقة جاء بجهود شعوبها لا بتدخلات خارجية: "لا، لم تُصنع روائع الرياض وأبو ظبي البراقة على يد ما يُسمّى بـ'بناة الأمم' أو المحافظين الجدد أو المنظمات الليبرالية غير الربحية، تلك التي أنفقت تريليونات وتريليونات الدولارات دون أن تتمكن من تطوير بغداد أو العديد من المدن الأخرى".

وختم ترامب حديثه بالإشادة بشعوب المنطقة، قائلاً: "إن ولادة الشرق الأوسط الحديث جاءت على يد شعوب المنطقة نفسها – شعوب حاضرة هنا، عاشت وتعيش على هذه الأرض، تطور بلدانها ذات السيادة، وتسعى لتحقيق رؤاها الخاصة، وترسم مستقبلها بإرادتها". ثم أضاف مؤكداً: "لقد حققتم معجزة عصرية بطابع عربي".

تم نسخ الرابط