عاجل

مع بداية الأشهر الحُرُم.. افتح قلبك للرحمة والمغفرة

الاشهر الحرم
الاشهر الحرم

مع دخول الأشهر الحُرُم، تعود الأجواء الإيمانية لتحفّ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حيث تُعد هذه الأشهر من أعظم مواسم الطاعة التي خصها الله عز وجل بفضل عظيم ومكانة خاصة. 

اغتنام الأشهر الحرم 

وبينما تفتح السماء أبوابها لنفحات من الرحمة والمغفرة، تتجدد دعوات العلماء والمؤسسات الدينية، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية ومركز الأزهر العالمي للفتوى، لاغتنام هذه الفترة الفريدة بالإكثار من الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي، إذ يُضاعف فيها الأجر ويُعظّم فيها الإثم

ويُقصد بالأشهر الحُرُم أربعة أشهر من السنة الهجرية، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرَّم، ورجب. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى:
“إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كِتابِ اللهِ يومَ خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ، ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظْلِمُوا فيهِنَّ أَنفُسَكُم” [التوبة: 36].

أعمال مستحبة

1. الإكثار من الصلاة

تشمل الصلوات المفروضة في أوقاتها والنوافل، كقيام الليل وصلاة الضحى، فهي من أعظم القربات التي يُتقرب بها إلى الله، خاصة في الأزمنة الفاضلة.

2. الصيام

وخاصة في شهر المحرّم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصيام بعد رمضان صيام المحرّم، ويُستحب صيام يوم عاشوراء وتاسوعاء، وكذلك الأيام البيض (13 و14 و15 من كل شهر هجري).

3. الصدقة

الصدقات في هذه الأشهر لها فضل كبير، فهي تُطهر النفس وتزيد البركة وتدفع البلاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في مواسم الخير.

4. ذكر الله

ويشمل التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والاستغفار، وقراءة القرآن، فذكر الله حياة القلوب، ووصية الأنبياء.

5. صلة الأرحام

من الأعمال العظيمة التي تقرّب إلى الله، وتزيد في الرزق والعمر، خاصة في هذه المواسم التي تعزز روح التسامح والإصلاح بين الناس.

6. التوبة الصادقة

فرصة عظيمة لمراجعة النفس، وترك الذنوب، والعودة إلى الله، مع الإكثار من الاستغفار والدعاء.

7. الابتعاد عن الظلم والمعاصي

فقد خص الله هذه الأشهر بالنهي عن الظلم، لأنه أعظم جرمًا فيها، سواء ظلم النفس أو الآخرين.

كما حثّت دار الإفتاء المسلمين على استغلال هذا الوقت في التوبة وتجديد العهد مع الله، مؤكدة أن "من رحمة الله أن جعل لنا محطات إيمانية نتزود منها، ونراجع فيها أنفسنا، ونعود إليه قبل فوات الأوان".

تم نسخ الرابط