إخلاء المستشفى الأوروبي بخان يونس بعد القصف الإسرائيلي

قالت مصادر طبية في قطاع غزة إن المستشفى الأوروبي في خان يونس تم إخلاؤه من المرضى والطواقم الطبية، بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ساحة المستشفى ومحيطه، الثلاثاء والأربعاء؛ كما أفادت وكالة "سما" الإخبارية.

وشهدت المنطقة قصف مكثف للمنطقة الثلاثاء، زُعم أنه محاولة إسرائيلية لاغتيال القائد العسكري لكتائب القسام بحركة حماس محمد السنوار.

وأفادت مصادر طبية بأن أكثر من 70 مواطنا استشهدوا  في الغارات الإسرائيلية منذ ليلة الثلاثاء، معظمهم نساء وأطفال.

وكثفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الأربعاء، في تصعيد كبير تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.

وذكر مسعفون أن معظم الشهداء، ومنهم نساء وأطفال، ارتقوا نتيجة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة منازل في منطقة جباليا بشمال غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

اقرأ أيضا: مقتل 60 فلسطينيا بغارة إسرائيلية حاولت اغتيال محمد السنوار

محاولة اغتيال محمد السنوار 

أظهرت صور نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) أن الغارات ضربت محيط مجمع المستشفى الأوروبي القريب من مدينة خان يونس، حيث خلفت حفراً عميقة في الأرض وتسببت بتشققات واضحة في الساحة الخارجية للمجمع الطبي. 

كما بدت حافلة متضررة وقد استقرت في إحدى الحفر وسط الطريق.

وصف المصور الصحفي المحلي، عمرو طبش، المشهد لوكالة فرانس برس قائلًا: "كان الجميع داخل المستشفى – مرضى ومصابون – يركضون في حالة من الهلع. بعضهم كان على عكازات، وآخرون يصرخون بحثًا عن أطفالهم، بينما كان يتم سحب البعض على أسرة نقالة".

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت قائد حماس، محمد السنوار، شقيق القيادي البارز في الحركة يحيى السنوار، الذي قُتل في عملية عسكرية إسرائيلية في أكتوبر 2024. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف "مركز قيادة لحماس" يُعتقد أنه يقع أسفل المستشفى الأوروبي.

وتتهم إسرائيل منذ مدة طويلة حركة حماس باستخدام المستشفيات والمرافق المدنية الأخرى كمراكز للقيادة والعمليات العسكرية، وهي اتهامات تنفيها حماس باستمرار.

وفي السياق ذاته، أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تعتزم تصعيد ضغطها العسكري بشكل كبير على حركة حماس، في محاولة لإجبارها على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.