هل اغتالت إسرائيل محمد السنوار فى قصف المستشفى الأوروبي ؟

كشف موقع “واللاه” العبري ، تفاصيل عملية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، محمد السنوار، المعروف بلقب "أبو إبراهيم"، فى عمليات القصف التى استهدفت المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
والعملية التي وُصفت بأنها - محاولة - اعتبرها الجيش الإسرائيلي بمثابة ضربة استراتيجية مؤلمة لحماس، اعتمدت على معلومات استخباراتية تم جمعها وتحليلها على مدى أشهر طويلة.
خطة اغتيال محمد السنوار
ووفقًا لما أوردته مصادر أمنية للموقع، إن الإعداد للعملية بدأ قبل أكثر من ستة أشهر، وجاء ثمرة تعاون وثيق بين رئيس قسم العمليات في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الذي يُشار إليه بالحرف "ن"، وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان.

وتشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن محمد السنوار، كان يتحصن في مجمع تحت الأرض بُني بعناية تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، ويضم مركزًا للقيادة وغرفًا للاجتماعات.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن القضاء على السنوار من شأنه أن يشكل ضربة معنوية وتنظيمية قوية لقيادة حركة حماس في غزة.
ورغم أن المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إلى الشاباك كانت دقيقة، إلا أن تنفيذ الاغتيال تأجل مرتين بسبب ظروف عملياتية حالت دون تنفيذه في الوقت المحدد. غير أن العملية عادت إلى الواجهة مؤخرًا، بعد ورود معلومات استخبارية إضافية عززت من تأكيد موقع السنوار وتحركاته.
وبناء على هذه المستجدات، أصدرت قيادة المنطقة الجنوبية، من مقرها في سديروت، الأمر النهائي بتنفيذ العملية، وبذلك، حصلت القوات المكلفة بالمهمة على الضوء الأخضر لإتمام عملية الاغتيال التي وُصفت بأنها واحدة من أعقد العمليات الاستخباراتية والتكتيكية في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة.

أنباء غير مؤكدة عن الاغتيال
وفقًا لمصدر عسكري، كان الهجوم "دقيقًا وقويًا"، وسُجلت أضرار مباشرة بشكل رئيسي في المجمع تحت الأرض. وحسب المصدر نفسه، فإن المستشفى نفسه "لم يُلحق به أي ضرر يُذكر". وأوضح المصدر أن اختيار موقع العملية لم يكن محض صدفة: فهو مجمع ذو أهمية بالغة لحماس، ويقع تحت منشأة مدنية حساسة.
في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كان السنوار قد قُضي عليه في العملية، وما إذا كان معه مسؤولون كبار آخرون. ومع ذلك، يُقدر الجيش الإسرائيلي أنه في حال قُضي عليه بالفعل، فسيكون ذلك "عامل تغيير"، إذ يُعتبر السنوار عقبة كبيرة في مفاوضات إعادة المختطفين.
وقال المصدر: "إذا قُضي عليه، فسيكون ذلك ضربة موجعة للقيادة الداخلية لحماس، وضربة معنوية للمنظمة بأكملها".