مقتل 60 فلسطينيا بغارة إسرائيلية حاولت اغتيال محمد السنوار

في غارات إسرائيلية استهدفت عملية اغتيال محمد السنوار، قُتل ما لا يقل عن 60 شخصًا صباح الأربعاء وفقًا لمصادر طبية محلية.

وأظهرت صور نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) أن الغارات ضربت محيط مجمع المستشفى الأوروبي القريب من مدينة خان يونس، حيث خلفت حفراً عميقة في الأرض وتسببت بتشققات واضحة في الساحة الخارجية للمجمع الطبي. 

كما بدت حافلة متضررة وقد استقرت في إحدى الحفر وسط الطريق.

محاولة اغتيال محمد السنوار 

وصف المصور الصحفي المحلي، عمرو طبش، المشهد لوكالة فرانس برس قائلًا: "كان الجميع داخل المستشفى – مرضى ومصابون – يركضون في حالة من الهلع. بعضهم كان على عكازات، وآخرون يصرخون بحثًا عن أطفالهم، بينما كان يتم سحب البعض على أسرة نقالة".

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت قائد حماس، محمد السنوار، شقيق القيادي البارز في الحركة يحيى السنوار، الذي قُتل في عملية عسكرية إسرائيلية في أكتوبر 2024. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف "مركز قيادة لحماس" يُعتقد أنه يقع أسفل المستشفى الأوروبي.

وتتهم إسرائيل منذ مدة طويلة حركة حماس باستخدام المستشفيات والمرافق المدنية الأخرى كمراكز للقيادة والعمليات العسكرية، وهي اتهامات تنفيها حماس باستمرار.

وفي السياق ذاته، أعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تعتزم تصعيد ضغطها العسكري بشكل كبير على حركة حماس، في محاولة لإجبارها على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وقال المتحدث ديفيد منسر إن المفاوضين الإسرائيليين يتواجدون حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة ضمن جهود التوصل إلى اتفاق مع حماس، لكنه أشار إلى أن الحركة رفضت حتى الآن إطار العمل المقترح.

وفي مقابلة مع برنامج "توداي" على إذاعة BBC Radio 4، قال منسر: "انظروا، هذا اقتراح ويتكوف هو اتفاق تدريجي، يتطلب من حماس إطلاق سراح الرهائن. والسبب في أننا نهدد الآن عسكريًا، والسبب في أن أحد رهائننا أُطلق سراحه خلال اليومين الماضيين، هو أننا صعّدنا هذا التهديد العسكري".

ووصف منسر حماس بأنها "طائفة إبادة جماعية"، زاعمًا أنها لا تكترث بمصير المدنيين الفلسطينيين، وأن ما تسعى إليه فقط هو سقوط المزيد من الضحايا في غزة. وأضاف: "حماس تكره فقدان السيطرة على الأرض. وعندما توقفت عن إطلاق سراح الرهائن، وضعنا خطة لزيادة الضغط، وسيتم تصعيد الضغط العسكري بشكل كبير".

تكثيف العمليات العسكرية 

وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن بلاده استدعت عشرات الآلاف من الجنود بهدف تكثيف الضغط على الحركة، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي إلا عندما تغادر حماس السلطة. وقال: "سأخبركم متى ستنتهي هذه الحرب – عندما لم تعد حماس في السلطة".

وفي حواره مع المذيع البريطاني نيك روبنسون، شكك منسر في مصداقية التقارير الإعلامية القادمة من قطاع غزة، مدعيًا أن "عددًا من الصحفيين هناك هم في الواقع عناصر من حماس يرتدون سترات صحفية"، مضيفًا أن "الصحفيين الحقيقيين يدخلون فقط برفقة الجيش الإسرائيلي".

وفي معرض حديثه عن الأوضاع الإنسانية في غزة، أشار منسر إلى أن إسرائيل أرسلت كميات ضخمة من المساعدات الغذائية، لافتًا إلى أن ما تم إدخاله يكفي – حسب تعبيره – لـ"ملء ملعب ويمبلي في لندن ثمانين مرة".