عاجل

حمدين صباحي: الأمة العربية في مفترق طرق.. وقادرة على صد الأخطار

السياسي حمدين صباحي
السياسي حمدين صباحي

 أطلق السياسي والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، تصريحات جريئة أكد فيها أن الأمة العربية تواجه خطرًا حقيقيًا في مفترق الطرق، لكنها في الوقت ذاته تملك القدرة الكاملة على مواجهة وصد الأخطار وتجاوزه؛ جاء ذلك خلال تقديمه لبرنامجه الأسبوعي "في الإمكان"، الذي يُعرض على قناة الميادين الفضائية.

الأمة العربية أمام خطر داهم

أكد حمدين صباحي أن الوضع الراهن يضع الأمة العربية على مفترق طرق خطير، فبينما تتكالب الأزمات والمؤامرات، لا تزال هناك فرصة حقيقية للخروج من هذا النفق المظلم، قائًلا: "نعم، الأمة في خطر، ولكنها في الوقت نفسه قادرة على رد هذا الخطر ومواجهته".

وأضاف صباحي أن ما تمر به المنطقة ليس قدرًا محتومًا، بل هو امتحان لإرادتنا الجماعية وقدرتنا على الفعل والتغيير، مشددًا على أن الشعوب العربية تمتلك من التاريخ، والكرامة، والوعي ما يؤهلها للانتصار على التحديات التي تعترض طريقها.

كيف نواجه التهديدات ونصنع المستقبل؟

أشار صباحي إلى أن المرحلة الحالية تكاد تكون الأخطر، إذ تشهد محاولات لتقسيم المنطقة، وتفكيك هويتها، وسلب إرادتها، داعيًا إلى ضرورة التكاتف العربي والشعبي لمواجهة هذا المشروع، وطرح تساؤلاً محورياً: "كيف ننجو من مما يُراد بنا من أعدائنا؟ وكيف نحقق ما نريده نحن لأنفسنا كأمة تستحق الحياة، والحرية، والكرامة؟".

وأوضح أن هذه الأسئلة المصيرية لا ينبغي أن تكون محل تحليل نخبوي فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة فاعلة من كافة فئات المجتمع، من المثقفين إلى الشباب والقيادات الوطنية.

نافذة أمل وإرادة شعبية

في معرض حديثه عن برنامجه "في الإمكان"، أكد صباحي أن اختياره لهذا العنوان لم يكن مصادفة، بل إيمانًا بأن كل ما يحلم به المواطن العربي "في الإمكان"، إذا ما توفرت الإرادة والعمل الجماعي، مردفًا: "في هذا اللقاء المتجدد، أحاول أن أفتح نافذة للأمل وسط هذا الظلام، وأؤكد أن الأمة ليست عاجزة، بل قادرة على رد المخاطر وتحقيق الآمال".

وشدد على أن الأمة العربية ليست مجرد ضحية للمؤامرات، بل هي صاحبة مشروع حضاري قابل للنهضة، إذا ما تحركت إرادتها الجماعية الحرة.

برنامج في الإمكان
برنامج في الإمكان

أداة لكشف الوجه الحقيقي للعدوان

لم يغفل صباحي الإشارة إلى المأساة المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل مشروع استراتيجي للتهجير وتفريغ الأرض من سكانها، واطفًا ما يحدث بأنه "توحش الإبادة الوحشية"، مؤكداً أن غزة، برغم جراحها، تظل رمزًا للصمود والمقاومة العربية في وجه أشرس آلة عدوانية في العصر الحديث.

في ختام تصريحاته، وجه حمدين صباحي دعوة صريحة إلى الشعوب والقيادات العربية من أجل تبني مشروع تحرري حقيقي يعيد للأمة كرامتها ومكانتها، مشددًاعلى  أن الإرادة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتجسد في أفعال ومبادرات على الأرض، تبدأ من الوعي وتنتهي بالفعل السياسي والشعبي الموحد.

تم نسخ الرابط