مصر تواصل تحركاتها المكثفة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة

بكل السبل تسعى مصر إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وضمان نفاد المساعدات بشكل عاجل ووقف سياسات الحصار والتجويع اللاإنسانية التي يمارسها جيش الاحتلال في القطاع.
الدور المصري
وعلى مدى شهور هذه الحرب الطويلة، تواصلت مساعي القاهرة مع كل دوائر ومراكز التأثير في المنطقة والعالم لإنهاء الحرب، وممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل، للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف السياسات الممنهجة للعقاب الجماعي من مجازر وأعمال قتل وتدمير يومية.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مصر تواصل جهودها لوقف حرب غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل"، فمن خلال الاتصالات المكثفة والمقترحات المتبادلة، نجحت القاهرة في استثمار الدور الأمريكي في الضغط للعودة إلى طاولة المفاوضات.
الضغط الأمريكي
وبدا هذا الضغط الأمريكي اليوم أكثر فعالية من أي وقت مضى بالرغم من خطط الاحتلال المعلنة لتوسيع نطاق الحرب في غزة، وبمجرد إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، رحبت مصر وقطر بالخطوة كبادرة لحسن نية وخطوة مشجعة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفّق المساعدات بشكل آمن ودون عوائق لمعالجة الأوضاع المأساوية في القطاع، وأكد البلدان في بيان مشترك الحاجة الماسة لإنهاء الحرب وتجنب المزيد من التداعيات الإنسانية والمضي قدما بإرادة صادقة نحو تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في المنطقة.
حسن النية
وبينما ثمنت حركة حماس جهود القاهرة والدوحة وأنقرة طوال الفترة الماضية، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن عودة المحتجز الأمريكي خطوة حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وتجاه جهود الوسطاء مصر وقطر، لإنهاء هذه الحرب الوحشية، معربا عن أمله في أن تكون هذه أولى خطوات إنهاء هذا الصراع الوحشي.
موقف ثابت
وفي كل تحركاتها، تشدد مصر على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية. وكما أرسلت رسائل حاسمة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، رفضت أيضا كل مخططات الاحتلال في توسيع نطاق الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى أن يقف بصلابة ويتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة لوقف كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات تنتهك القانون الدولي كما تنتهك أبسط قواعد حقوق الإنسان فى الحياة والمأكل والمشرب.