سقوط نصابي الشهادات الوهمية.. خدعوا الشباب بدبلومات مزيفة مقابل المال

نجحت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة في توجيه ضربة قوية ضد محاولات الاحتيال في المجال التعليمي، والتي تستغل طموحات الشباب وآمالهم في مستقبل أفضل، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة كافة صور الجرائم التي تستهدف المواطن البسيط وأمنه الاقتصادي والاجتماعي.
سقوط كيانات وهمية بالقاهرة

فقد أكدت معلومات وتحريات الإدارة تورط شخصين في إنشاء وإدارة كيانين تعليميين وهميين بدون ترخيص، مقرهما في نطاق دائرة قسم شرطة الساحل بمحافظة القاهرة، حيث تخصصا في النصب على المواطنين من خلال إيهامهم بتقديم دبلومات وشهادات دراسية معتمدة في مجالات متعددة، مدعين أنها تؤهل حامليها للحصول على فرص عمل متميزة في السوق المحلي والدولي، وهو الأمر الذي لا يمت للواقع بأي صلة.
وكان المتهمان يستدرجان ضحاياهما من خلال حملات ترويجية مضللة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الإعلانات الورقية والمطويات التي تزعم حصول تلك "الكيانات" على اعتمادات رسمية، مستغلين حاجة العديد من الشباب والباحثين عن فرص لتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وبعد استصدار الأذونات القانونية، تمكنت القوات المعنية من ضبط المتهمين داخل المقرات الوهمية، حيث تم العثور على عدد من الاستمارات المزيفة، وشهادات دراسية مقلدة، و2 ختم أكلاشيه يستخدمان في تزوير المستندات، إلى جانب كارنيهات وكتب دراسية، تُستخدم كوسائل خداع لإقناع الضحايا بجدية "المؤسسات" المزيفة.
وتشير التحريات الأولية إلى أن المتهمين نجحوا في الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة من عشرات المواطنين، مقابل شهادات لا قيمة قانونية لها ولا تُعترف بها من أي جهة رسمية، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا الذين فقدوا أموالهم وأملهم في تحسين مستقبلهم المهني.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وجارٍ استكمال التحقيقات لكشف ملابسات القضية بالكامل وحصر أعداد الضحايا بدقة، تمهيدًا لاسترداد حقوقهم.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في رصد وضبط كل من يعبث بمستقبل الشباب أو يحاول التربح من آمالهم وطموحاتهم، داعية المواطنين إلى ضرورة التأكد من الجهات التعليمية والتدريبية قبل التعامل معها أو دفع أية مبالغ مالية.