اليوم.. محاكمة الطبيب المتهم فى وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي
تواصل محكمة جنح التجمع الخامس اليوم الأربعاء، نظر جلسات محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة السيدة هاجر حمدي، زوجة الداعية المعروف عبد الله رشدي، إثر تعرضها لإهمال طبي جسيم داخل أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة التجمع الخامس، وذلك وسط متابعة إعلامية وشعبية كبيرة نظراً لحساسية القضية وارتباطها بشخصية عامة.
تعود وقائع هذه القضية المؤلمة إلى بلاغ رسمي تقدم به عبد الله رشدي إلى قسم شرطة التجمع الخامس، يتهم فيه أحد المستشفيات الخاصة وطاقمها الطبي بالتقصير والإهمال الجسيم في التعامل مع الحالة الصحية لزوجته، مما أدى في النهاية إلى وفاتها. وأوضح رشدي في بلاغه أن زوجته كانت تخضع لعلاج داخل المستشفى، إلا أن الفريق الطبي لم يتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية بشكل سريع وأدى إلى وفاتها.
وقد أحالت النيابة العامة الطبيب المسؤول إلى المحاكمة بعد أن استمعت إلى أقوال الشهود، وراجعت التقارير الطبية، وأجرت تحقيقات موسعة شملت تفريغ الكاميرات داخل المستشفى واستجواب الطاقم الطبي والإداري. وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود قصور في التعامل مع الحالة الطارئة، وغياب التجهيزات الطبية المناسبة داخل الغرفة التي تم نقل المريضة إليها، بالإضافة إلى تأخر واضح في اتخاذ القرار المناسب بشأن حالتها.
من جانبها، أكدت أسرة الفقيدة أن ما تعرضت له هاجر حمدي لا يمكن وصفه إلا بالإهمال الطبي الجسيم، مشددين على ضرورة محاسبة المسؤولين وعدم التهاون في مثل هذه القضايا التي تمس حياة المرضى.
كما دعا عبد الله رشدي عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحقيق العادل والشفاف، وإرساء مبدأ العدالة ليأخذ كل طرف حقه.
القضية تحظى باهتمام واسع من الرأي العام، خاصة أنها تسلط الضوء مجددًا على قضية الإهمال الطبي داخل بعض المستشفيات الخاصة، وضرورة تشديد الرقابة على المنظومة الصحية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وتتابع المحكمة اليوم الاستماع إلى مرافعات الدفاع والنيابة، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه الجلسات المقبلة، في ظل مطالبات من جهات حقوقية وشخصيات عامة بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الأخطاء الطبية والإهمال داخل المؤسسات العلاجية.
