سلوى خطاب: محمود عبد العزيز كان رمزًا للفن والإنسانية

حلت الفنانة سلوى خطاب ضيفة في ندوة فنية بموقع "نيوز رووم". وتحدثت خلال الندوة عن علاقتها بالفنان الراحل محمود عبد العزيز، وعلقت على الأزمة الحالية بين أولاده والإعلامية بوسي شلبي، حيث قالت: "لا تعليق".
رسالة مؤثرة
تحدثت الفنانة سلوى خطاب عن الفنان الراحل محمود عبد العزيز، بكلمات مؤثرة تحمل الكثير من الحنين والتقدير؛ حيث أكدت أنه كان رمزًا للفن والإنسانية. وخلال حديثها، عبّرت عن اطمئنانها على إرثه الفني والإنساني، مشيرة إلى أن خلفه جمهورًا وفيًّا وجيشًا من المحبين يدركون جيدًا قيمته ومكانته.
وقالت إن الراحل تعب كثيرًا في حياته، وواجه تحديات كبيرة، وبذل جهدًا عظيمًا في مسيرته الفنية وربما لم يحصل على القدر الكافي من الراحة أو الاستمتاع خلال سنوات عطائه، لكنها على يقين بأنه الآن في مكان أفضل، وقد نال السلام الذي يستحقه.
شخصية متدينة
وتطرقت سلوى خطاب إلى الجانب الإنساني والإيماني في شخصية محمود عبد العزيز، موضحة أنه كان متدينًا بصدق، بعيدًا عن التظاهر أو الادعاء. واستحضرت موقفًا من كواليس مسلسل جبل الحلال، حيث كان يصرّ على أداء الصلاة رغم الآلام التي كان يشعر بها في قدميه، مما يعكس قوة إيمانه وصدق روحه.
ورغم بنيته الجسدية القوية وهيبته، وصفته بأنه كان طفلًا في داخله، سريع التأثر، وقد تدمع عيناه لأبسط الأسباب. كما أكدت أنه كان يتمتع بطيبة قلب وحنان نادر، خاصة في علاقته بأبنائه الذين أحبهم حبًا يفوق الوصف.

اعتراف بالجميل
وأكدت الفنانة سلوى خطاب في حديثها أن محمود عبد العزيز لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان أستاذها وأحد أكثر الداعمين لمسيرتها الفنية. واستعادت واحدة من أبرز محطات مشوارها الفني إلى جانبه، عندما وقفت أمامه في بطولة فيلم الساحر، ووصفت تلك التجربة بأنها وسام فخر ستظل تحمله على صدرها مدى الحياة.
كواليس "جبل الحلال"
وعن كواليس مسلسل "جبل الحلال"، كشفت خطاب أنها في البداية لم تكن تنوي المشاركة فيه، بسبب انشغالها في ذلك الوقت بتصوير مسلسلي سجن النسا وإمبراطورية مين، وكلاهما يتطلب مجهودًا كبيرًا وأدوارًا مركبة، مما جعلها تشعر بالتردد والقلق من عدم قدرتها على التوفيق بين الأعمال.
وأوضحت أنها تحدثت إلي محمود عبد العزيز لتعتذر له عن المشاركة، قائلة له إنها لا تملك الوقت الكافي، وتخشى ألا تنجح في التوفيق بين الجدول المزدحم لديها بجانب التشتت بين أعمالها، لكنه رد عليها بحسم قائلاً: "إن لم تشاركي في المسلسل، فلن أقدمه. لا أحد سواك يمكنه أداء هذا الدور". هذا الإصرار والتقدير من فنان بحجمه جعلها لا تستطيع الرفض، وأضافت: "لو طلب مني أن أذهب يوميًا إلى موقع التصوير فقط لأكنس، كنت سأقول له حاضر".
وأكدت خطاب أن عبد العزيز كان متمسكًا بها ومتفائلًا دائمًا بوجودها في أعماله، لدرجة أنه سعى لتعديل المواعيد وظروف العمل حتى تتمكن من المشاركة في مسلسل جبل الحلال. واستذكرت أيضًا كيف كان يشعر بموهبتها ويقدّر إحساسها به كفنان، مشيرة إلى أنه خلال تصوير مسلسل رأفت الهجان، كان يرهق نفسه كثيرًا بسبب ضغط التصوير، وكانت تقول له دائمًا: “هذا العمل سيُكتب في التاريخ”.