سلوى خطاب تكشف أسرار تحول السينما وتؤكد: هناك أمل في المستقبل (فيديو)

تحدّثت الفنانة القديرة سلوى خطاب عن تجربتها السينمائية الثرية، مؤكدة أنها شاركت في عدد من الأفلام المهمة التي شكلت محطات بارزة في مشوارها الفني.
وخلال لقائها مع الإعلامية أسما إبراهيم، في برنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أوضحت سلوى أن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة على مدار العقود الماضية، لكنها لم تكن دائمًا تتماشى مع أسلوبها أو طريقة تفكيرها في اختيار الأعمال الفنية.
السينما وزمن العمالقة
وأشادت سلوى خطاب، بالفترة التي وصفتها بالذهبية للسينما المصرية، والتي كان فيها المخرجون، الممثلون، وفرق الإنتاج يعملون باحترافية كبيرة، مما انعكس على جودة الأعمال التي قدّموها.
وقالت: "في الماضي، كان لدينا مخرجون كبار يعتبرون أعمدة حقيقية للسينما، وكانوا يشكّلون مع فرق العمل منظومة إبداعية متكاملة". واعتبرت أن تلك الفترة كانت مليئة بالإنجازات السينمائية التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ الفن المصري.
نجوم دعموا سلوى خطاب
وخلال اللقاء، أبدت سلوى خطاب اعتزازها بالعمل مع عمالقة الفن في مصر، مشيرة إلى أنها حظيت بفرصة التعاون مع نجوم كبار مثل أحمد زكي، نور الشريف، ومحمود عبد العزيز، وقالت عنهم: "كل واحد فيهم كان مدرسة مختلفة لها طابعها وأسلوبها، وتعلمت منهم الكثير خلال مسيرتي الفنية". وأضافت أن هؤلاء النجوم لم يقتصر دورهم على تقديم الأداء التمثيلي فقط، بل ساهموا أيضًا في توجيهها ودعمها في مراحل مختلفة من رحلتها في عالم التمثيل.
المخرج في الماضي
وتطرّقت سلوى خطاب إلى الدور المحوري الذي كان يلعبه المخرج في الماضي، مشددة على أنه كان يُنظر إليه باعتباره القائد الأول في موقع التصوير، حيث يمتلك "العين" التي تضع الرؤية الكاملة للمشهد وتؤثر في أداء الممثلين.
وقالت: "تربينا على احترام المخرج باعتباره صاحب القرار النهائي في العمل، وكان له دور كبير في تشكيل أداء الممثلين وتطوير قدراتهم".
تحولات السينما المصرية
أما عن التحولات التي طرأت على السينما المصرية؛ أشارت سلوى خطاب إلى أن بعض التغييرات أثّرت على مستوى الأعمال الفنية، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن السينما المصرية قادرة على استعادة مكانتها الريادية من خلال الاهتمام بالمواهب الشابة وتطوير صناعة الإنتاج.
وشدّدت على أهمية عودة التكامل بين عناصر العمل الفني، تمامًا كما كان يحدث في الحقبة الذهبية التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.

تفاؤل بمستقبل السينما
وعبّرت سلوى خطاب عن تفاؤلها بمستقبل السينما المصرية، مؤكدة أن هناك جيلًا جديدًا من الفنانين والمخرجين لديه القدرة على إعادة بريق السينما من خلال تقديم أعمال مبتكرة ومختلفة.
وأشارت إلى أن السينما المصرية كانت وستظل واحدة من أهم روافد الثقافة والفن في العالم العربي، بشرط أن تُمنح المواهب الحقيقية الفرصة للإبداع والعمل في بيئة احترافية تعيد الروح للسينما كما كانت في الماضي.