عاجل

طارق حجي: مصر تخلصت من الإخوان بفضل تلاحم الجيش والشعب|فيديو

الكاتب طارق رحمي
الكاتب طارق رحمي

كشف المفكر والكاتب طارق حجي عن رؤيته لشخصية خيرت الشاطر، أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أنه كان الأكثر دموية وقدرة على التحرك العسكري داخل الجماعة، مشيرًا إلى أن خطورته لم تكن فقط في منصبه التنظيمي، بل في قدرته على إشعال الصراع والتخطيط للمواجهة.

وأوضح حجي، خلال لقائه مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر قناة «النهار»، أن مصر تخلصت من قبضة هذه الجماعة بفضل تلاحم القوات المسلحة مع إرادة الشعب المصري، في لحظة تاريخية أنقذت البلاد من الانزلاق إلى مصير مجهول.

سيناء بعد الإخوان

وتحدث حجي عن الوضع الأمني في سيناء بعد رحيل الإخوان، موضحًا أن مصر ظلت تعاني من مشكلات أمنية جسيمة في تلك المنطقة رغم إسقاط حكم الجماعة، في إشارة إلى ما خلّفته سنوات تغلغلهم في مؤسسات الدولة من شبكات عنف وتطرف.

وأضاف: "كنا نظن أن التخلص من حكم الإخوان سينهي التهديد، لكن الواقع أثبت أن المعركة مع الفكر والتنظيم أعمق وأطول من مجرد إسقاط النظام السياسي."

صدمة لم يتوقعها أحد

وأبدى المفكر المصري دهشته من فوز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012، قائلاً: "كنت في لندن وقت إعلان النتيجة وذهلت من وصوله إلى الحكم، لم أتصور يومًا أن شخصية مثل مرسي يمكن أن تصبح رئيسًا لمصر."

وأكد حجي أن رصيد جماعة الإخوان في الشارع المصري كان يستند فقط إلى الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الناس كانت تتأثر بأي خطاب ديني حتى وإن جاء على حساب أعظم النظريات العلمية، في إشارة رمزية إلى قدرة الجماعة على توظيف الدين بشكل شعبي مؤثر.

فكر الإخوان الخطر الأكبر 

ورغم سقوط حكم الجماعة، شدد حجي على أن الخطر الحقيقي للإخوان لم ينتهِ بعد، موضحًا أن أفكارهم ما تزال منتشرة في بعض الأوساط الثقافية والتعليمية والدينية، ما يتطلب مجهودًا مضاعفًا على المستوى الفكري والثقافي لمواجهتها.

وقال: "الجيش المصري أنقذ البلاد من عضلات الإخوان، لكن مسؤولية حماية مصر من أفكارهم تقع على عاتق الجميع، من مثقفين، وإعلاميين، ومؤسسات التعليم والدين." وطالب بضرورة وضع خطة استراتيجية ثقافية شاملة لتفكيك خطاب الجماعة والتوعية بمخاطره على المدى الطويل.

<strong>برنامج آخر النهار</strong>
برنامج آخر النهار

مواجهة الجماعة فكريًا

واختتم طارق حجي حديثه بتأكيد أن المعركة الحقيقية مع جماعة الإخوان اليوم ليست عسكرية بل فكرية وثقافية بالدرجة الأولى، داعيًا الدولة والمجتمع المدني إلى الاستثمار في الوعي والتعليم، ومواصلة كشف مخططات الجماعة وأجندتها التي تستهدف استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية.

وشدد على أن النصر على الجماعة لن يكون كاملاً إلا حين تنتهي قدرتها على التأثير الفكري على الشباب والنشء، مشددًا على أهمية الاستمرار في دعم الدولة المدنية الحديثة القائمة على التنوير والمواطنة والعدالة.

تم نسخ الرابط