خالد أبو بكر: حضور قادة شركات كبرى يبرهن على ثقل الرياض

علّق الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن ما يجري خلال هذه الزيارة يتجاوز كونه حدثًا دبلوماسيًا أو اقتصاديًا تقليديًا، ليصبح تحولًا استراتيجيًا يعكس واقعًا جديدًا تعيشه المنطقة بقيادة الرياض.
وأوضح أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن الزيارة تكشف عن رؤية مدروسة وتحركات محسوبة تنفذها القيادة السعودية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول تمتلك الموارد المالية، لكن لا تستطيع أن تترجم هذه الإمكانيات إلى نفوذ حقيقي كما تفعل المملكة.
السعودية تفرض نفسها
وأشار أبو بكر إلى أن المشهد الذي نشهده اليوم هو غير مسبوق في تاريخ المنطقة، حيث تستقبل السعودية وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى يتقدمه الرئيس السابق ترامب، برفقة نخبة من كبار رجال الأعمال على مستوى العالم، مثل مسؤولي شركات أمازون، جوجل، بوينج، وأوبر.
ولفت إلى أن وجود هذه الكيانات الضخمة، التي تتحكم في تريليونات الدولارات من الاقتصاد العالمي، يعكس مدى تأثير المملكة وقدرتها على جذب الانتباه العالمي كشريك حيوي في الاقتصاد والسياسة الدولية.
السعوديون يتحركون بكلمة
وصرّح أبو بكر بأن الشعب السعودي، بقيادته الحكيمة، يتمتع بثقافة الانضباط واحترام الكبار، موضحًا أن "السعوديين لديهم كلمة واحدة وتحركهم منظم، وهم يسيرون في طريق واضح المعالم نحو التقدم"، مشيدًا بقدرتهم على تنفيذ رؤى ضخمة بإجماع وطني لافت.
وأضاف أن ما يحدث اليوم في المملكة العربية السعودية هو لحظة تاريخية تستحق التأمل والفخر، مشددًا على أن هذه التحولات الإيجابية تعود بالنفع ليس فقط على السعودية، بل على العالم العربي بأكمله.
نهضة المنطقة العربية
أكد أبو بكر أن قوة المملكة تنعكس مباشرة على قوة الدول العربية الأخرى، وعلى رأسها مصر، قائلاً: "أنا كمواطن عربي أفرح بهذا المشهد، لأن قوة المملكة تعني دعمًا لمصر، وللعالم العربي"، مشيرًا إلى ضرورة أن يُعرض هذا النموذج السعودي الناجح بصورة صحيحة أمام الشعوب.
وطالب الإعلام بأن يقوم بدوره في نقل الصورة الكاملة لما يحدث من إنجازات استراتيجية في المملكة، بعيدًا عن التناول السطحي أو المنقوص، مؤكدًا أن ما يحدث في الرياض اليوم هو بداية عصر عربي جديد في العلاقات الدولية.

التحول السعودي ليس اقتصاديًا
اختتم أبو بكر حديثه بالتأكيد على أن التحرك السعودي لا يعتمد فقط على المال والاستثمار، بل يقوم على خطة متكاملة تشمل الأبعاد الفكرية والثقافية والسياسية، واصفًا ما يحدث بأنه "أكثر من رائع"، ويجب أن يُلهم باقي الدول العربية لصياغة مستقبلها برؤية واعية وعزيمة قوية.