خالد أبو بكر : الساحل الشمالي .. طفرة سياحية واستثمارية تستحق التقدير
أشاد الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر بما يشهده الساحل الشمالي من نهضة عمرانية وسياحية، واصفًا المشهد هناك بأنه يعكس "عظمة حقيقية" تستحق الاهتمام والتحليل، مؤكدًا أن المنطقة تمر بتحول جذري في مستوى الخدمات والمرافق يجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية والاستثمارية في مصر.
تحول اقتصادي وسياحي
وخلال برنامجه "آخر النهار" على قناة النهار، شدد أبو بكر على أن ما يحدث في الساحل الشمالي لم يعد مجرد نشاط موسمي، بل هو تحول اقتصادي وسياحي كبير يجب أن يُقرأ بعين استراتيجية تدرك قيمة كل فرصة تُتاح على الأرض.
دعوة لتشكيل لجنة حكومية
في سياق تحليله للمشهد المتسارع في الساحل الشمالي، طالب أبو بكر بتشكيل لجنة حكومية متخصصة لمتابعة وإدارة الموسم السياحي في هذه المنطقة الحيوية، مشيرًا إلى أن كل دولار يدخل خزينة الدولة من هذا الموقع يجب أن يُوجَّه لصالح المواطن المصري بشكل مباشر.
وأضاف أن الساحل الشمالي لم يعد فقط وجهة للطبقة المرفهة، بل أصبح مركز جذب إقليمي يمكن تعظيم عوائده الاقتصادية والاستثمارية إذا تم إدارته بشكل احترافي منظم.
تطور في البنية التحتية والخدمات
أكد أبو بكر أن البنية التحتية في الساحل الشمالي تطورت بشكل مذهل، لافتًا إلى التحسن الكبير في جودة الشواطئ، وتنوع المشاريع السياحية، وارتفاع مستوى الخدمات الفندقية والتجارية، وهو ما يجعل من الساحل الشمالي نموذجًا للنجاح الذي يجب أن يُبنى عليه مستقبل السياحة في مصر.
وأشار إلى أن هذه الطفرة في التطوير يجب أن تُواكبها تحركات حكومية مدروسة لضمان إدارة فعالة للموسم السياحي، وتوفير الأمان، وتنظيم الخدمات، وضبط الأسعار لضمان العدالة والشفافية.
السياحة كرافعة اقتصادية
لفت أبو بكر إلى أن السياحة في الساحل الشمالي تمثل رافعة اقتصادية قوية يمكنها دعم الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، خاصة مع ارتفاع معدلات الإنفاق في هذه المنطقة خلال موسم الصيف.
وشدد على أن الحكومة مطالبة بالدخول كشريك تنظيمي ومراقب ومسؤول لضمان أن يتم توجيه العائدات لصالح تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة، وتعزيز فرص العمل لأبناء المحافظات المجاورة.
تنمية مستدامة
اختتم خالد أبو بكر حديثه بالتأكيد على أن استدامة النجاح في الساحل الشمالي لن تأتي عشوائيًا، بل تحتاج إلى استراتيجية حكومية واضحة تعتمد على الرقابة، والتخطيط، والتسويق الدولي الذكي.
وأوضح أن المنطقة تمتلك إمكانيات هائلة تجعلها قادرة على المنافسة مع أهم الوجهات العالمية، بشرط أن يتم الاستثمار في الإدارة والتخطيط بنفس مستوى الاستثمار في المباني والمشروعات السياحية.
